تواصل التشكيلات السياسية والمرشحين على حد سواء، عملية سحب إستمارات إكتتاب الترشح، في حين من المقرر أن تفتح اليوم عملية إيداع ملفات المرشحين لرئاسيات أفريل المقبل لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، لتمتد إلى غاية تاريخ 20 فيفري الجاري، على أن تتم دراسة هذه الملفات على مستوى المجلس الدستوري في ظرف لا يتعدى العشرة أيام، وعقب الإنتهاء من معالجة ملفات المرشحين ينتظر أسبوع واحد فقط وتنطلق حملة رئاسيات .2009 مع إنقضاء الأسبوع الجاري يرتقب أن تختتم عملية تحيين القوائم الإنتخابية، وتسجيل الناخبين الذين غيروا مقرات سكناهم، والإنتهاء من ضبط القوائم الإنتخابية إستعدادا لموعد سباق الرئاسي المقبل . تعرف الساحة السياسية حركية واسعة وتعبئة محسوسة تحسبا لدخول معترك الحملة الإنتخابية الذي يرتقب إنطلاقه في شهر مارس القادم، لتنافس الفرسان على منصب القاضي الأول في البلاد. ويبدو أن موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية على أتم الإستعداد لولوج هذه المنافسة، بعد أن تمكن من جمع التوقيعات التي أكد بخصوصها أنه تقرر أن تنتهي مع نهاية الأسبوع الجاري، موضحا أن حزبه جمع أكثر من 96 ألف توقيع، إلى جانب توقيعات 1630 منتخبا. وإلتزم تواتي الرجل الأول في حزب الأفانا في لقاءه بال »الشعب« بالكشف عن برنامجه الإنتخابي والشعار الذي سيرفعه في هذا السباق بعد إعلان المجلس الدستوري. وذهب تواتي إلى أبعد من ذلك عندما قال أنه يسعى من خلال ترشحه إلى ترسيخ دولة العدل والعدالة، ولم يخف أن شعار الحملة الإنتخابية يبقى أقرب إلى قيم ومبادئ الثورة التحريرية المجيدة، لأنه يرى أن الشعب الجزائري في حاجة إلى من يكون قريبا منه في تصوراته وطرحه. ويرتكز البرنامج الإنتخابي لمرشح حزب الجبهة الوطنية الجزائرية على ثلاث محاور رئيسية كبرى يتصدرها النضال من أجل إقامة نظام برلماني، إلى جانب العمل لإعادة الإعتبار للإنسان الجزائري بتكريس نظام إجتماعي يسعى من خلاله لبناء نظام إجتماعي ديمقراطي. ويرى تواتي أن عملية إستدعاء الهيئة الناخبة لا يجب أن تتجاوز تاريخ الخامس فيفري الجاري، على إعتبار أن رئيس الجمهورية بإمكانه تقديم تاريخ إجراء الإنتخابات، ولا يمكنه تأخيره. وما تجدر إليه الإشارة، فإن التحضير للإنتخابات الرئاسية المقبلة سيعرف مع بداية الأسبوع المقبل حركية أوسع أمام بداية العد التنازلي لإنطلاق الحملة الإنتخابية، حيث وصلت التشكيلات السياسية وأكثر من 18 مرشحا إلى مرحلة متقدمة من التحضير الجدي لولوج الإستحقاق الرئاسي وعلى رأسها أحزاب التحالف الرئاسي التي بلورت إستراتجيتها لتقوية وتيرة عملها الميداني مع بداية الأسبوع المقبل.