تتقرب الكثير من السيدات من الله إذا مرضن أو شعرن بأن الموت قريب منهن وكأنهن على علم بموعد الزيارة، هي ذهنية طغت على السيدة ص من القبة، أم لثلاثة أبناء، لم تفكر يوما في ارتداء الحجاب لأنه آخر اهتماماتها وتخبر كل من يسألها عنه بأنها مستورة وكل ملابسها محتشمة، وبعد زلزال 2003 شعرت ص بأن الموت يطاردها ويحيط بها من كل النواحي فاضطرت إلى ارتداء الحجاب حتى تقابل به الله، ولم تكلف نفسها عناء اقتناء ملابس جديدة، فقد أضافت لمظهرها القديم الخمار فقط، ولأنها تعتقد أن الموت يأتي فقط من الكوارث الطبيعية نزعت الحجاب بعد سنة، أي بعد توقف الهزات الارتدائية، فتخلصت من كل أثر لصدمة، وعندما سألتها جارتها عن السبب أخبرتها بأنها لم تكن ترتد الحجاب وإنما وضعت الخمار لتحمي رأسها من البرد الخوف من الموت الذي أصاب النساء بعد زلزال 2003 دفع بعضهن إلى ارتداء الحجاب حتى يقابلن به الله إذا ما توفين، وبعد نسيان الحدث قامت سيدات بنزعه، خاصة وأنه لا يتناسب مع مناصبهن أو وضعهن الاجتماعي، وهذا ما فعلته س التي خافت أن تردم تحت ركام الفيلا وهي لا ترتدي الحجاب، ورغم الصراع الذي سيطر عليها لأن مركز زوجها وخرجاتها معه تدفعها إلى الظهور بشكل أنيق إلا أنها قررت ارتداء الحجاب خوفا من الله، إلا أن هذه التوبة لم تدم طويلا، فبعد مدة حنت إلى أناقتها وتبرجها، حيث رأت أن الحجاب قيدها وأخفى جمالها، فتخلت عنه