يعد الجاز الموضوع المفضل لدى الرسام محمد جنيدي الذي سيدوم معرضه الى غاية الأسبوع الثاني لشهر أفريل 2009 بفندق الجزائر (الجزائر العاصمة). و يتطرق المعرض الذي يضم 24 لوحة أنجزها وفقا لتقنية الألوان الزيتية على القماش إلى حفلات لموسيقى الجاز مع محاولة لاعادة احياء "الجو" الذي كان يسود الفضاءات حيث كان يعزف هذا النوع الموسيقي الذي عرف رواجا كبيرا بين الحربين العالميتين. كما تضمنت أعمال هذا الفنان الذي "يهوى" موسيقى الجاز منذ صغره التي ميزها الطابع التصويري المائل الى الانطباعية التفاتة لأسماء لامعة في هذا المجال أمثال لويس أمسترونغ و روبير جنسون. و أكد محمد جنيدي الذي استعمل تشكيلة متنوعة من الألوان طغى عليها اللونان الرمادي و الأزرق أنه "ينبغي على الفنان الرسام المشاركة في عمل ذاكرة". علاوة على هذه اللوحات المكرسة لفن الجاز يتضمن المعرض سلسلة من اللوحات لمناظر طبيعية و بورتريهات تبرز جمال و رونق الأزياء التقليدية هذا فضلا عن لوحة اعتمد في انجازها على تقنيات مختلطة. و يعد محمد جنيدي الحائز على شهادة من مدرسة الفنون الجميلة للجزائر العاصمة (دفعة 1973-1976) و أكاديمية الفنون الجميلة لمدينة فلورانس (ايطاليا) في رصيده الفني عدة معارض جماعية و فردية و يعود تاريخ تنظيم أول معرض له الى سنة 1981. كما شارك الفنان في انجاز لوحات جدارية من الخزف و أشغال اعداد دليل سياحي لفائدة الديوان الوطني الجزائري للسياحة.