قال المدعي العام الأميركي إريك هولدر إن "العميل الكامن" لتنظيم القاعدة علي المري -الذي تعتقله الولاياتالمتحدة دون محاكمة منذ ست سنوات بوصفه "عدوا مقاتلا"- أقر أول أمس بأنه مذنب بالتآمر لتقديم دعم مادي لعمليات القاعدة. وجاء هذا الإقرار من المري (43 عاما) الذي يحمل الجنسية المزدوجة لدولتي قطر والسعودية أمام قاضي المحكمة الجزئية الأميركية مايكل ميم. ويمكن أن يواجه المري جراء ذلك حكما بالسجن يبلغ 15 عاما. وفي إطار اتفاق مع المحكمة سيتم إسقاط تهمة ثانية بتقديم دعم مادي للإرهاب حينما يصدر الحكم عليه في 30 من جويلية. وقال المدعون إن المري الذي كان محتجزا من قبل دون توجيه اتهام إليه بوصفه "مقاتلا معاديا" أجرى أول اتصالات له بالقاعدة في عام 1998 وشارك في معسكرات تدريب في باكستان. وأضافوا أنه كان يجري بحوثا على السموم في إطار تدريبات القاعدة وجمع معلومات عن السدود والأنفاق في الولاياتالمتحدة. يشار إلى أن المري دخل الولاياتالمتحدة بشكل مشروع في العاشر من سبتمبر 2001، واعتقل في ديسمبر من نفس العام في التحقيقات ذات الصلة بالهجمات، ووجهت له تهمة التحايل باستخدام البطاقات الائتمانية وتقديم بيانات كاذبة لمكتب التحقيقات الاتحادي. وقد أسقطت الاتهامات عنه عام 2003 حين أعلن جورج بوش أنه مقاتل من الأعداء، وأرسل إلى سجن تابع للبحرية الأميركية في تشارلتسون حيث ظل محتجزا. ووفقا لمحامي المري فإنه بناء على تعليمات وكالة المخابرات الدفاعية احتجز المري في زنزانة باردة مبنية من الإسمنت بلا إضاءة أو ساعة أو مواد للقراءة، حيث كان يقدم له طعام بارد.