قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أول أمس أمام مسؤول أميركي إن السياسة الإيرانية لا تحقق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي للصحفيين إن أبو الغيط أبلغ مستشار وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الخليج وجنوب غرب آسيا دينيس روس خلال لقائهما بالقاهرة تطلعه "لنجاح النهج الأميركي الجديد في تحقيق التغيرات المطلوبة". وأشار في هذا السياق "لسلوك" إيران في المنطقة على اعتبار أن "ذلك السلوك يُعد سلبيا في مناح كثيرة، ولا يساعد على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام". وأضاف المتحدث أن أبو الغيط "ناقش مع روس النهج الأميركي الجديد الذي يهدف إلى التفاعل الإيجابي مع إيران بُغية تحقيق تغيير في السلوك الإيراني، سواء فيما يتعلق بملفها النووي أو بسلوكها عموما في المنطقة". وأشار أبو الغيط كذلك إلى أن أي تعامل ناجح مع الملف النووي الإيراني يجب أن يأخذ في الاعتبار أن لإيران حقوقا مُعترفا بها في معاهدة منع الانتشار ويتعين السماح لها بتطبيقها. وأضاف أبو الغيط أن استمرار عدم انضمام إسرائيل إلى تلك المعاهدة يُشكل خُطورة كبيرة على السلم والأمن ويُكرس ازدواجية في المعايير مرفوضة. وتتخوف دول عربية من تقارير أشارت إلى عزم الولاياتالمتحدة مقايضة البرنامج النووي الإيراني بقضية عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية في إطار تغيير السياسة الخارجية الأميركية بعد تولي باراك أوباما الرئاسة. وأعلن أوباما استعداده لإجراء حوار غير مشروط مع طهران كما قام بخطوات إيجابية تجاه إيران منها إبداء استعداد واشنطن للدخول في مفاوضات مباشرة بخصوص الملف النووي الإيراني. وهذه أول زيارة لروس إلى القاهرة في إطار جولة إقليمية شملت عدة دول خليجية عربية. ورافق روس في زيارته لمصر جون آلن نائب قائد المنطقة المركزية الأميركية التي تتولى المسؤولية الأمنية في منطقة الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يقوم وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بزيارة لمصر والسعودية خلال اليومين القادمين لطمأنة الدول العربية بشأن مسألة الانفتاح الأميركي على إيران.