عقد البنك الاسلامي للتنمية بعمان اجتماعه الخامس للجنته الاستشارية النسوية و ذلك بهدف تقييم أنشطته الحالية و بذل المزيد من الجهود لتمكين المراة في العالم العربي والاسلامي من الاسهام بفعالية في التنمية ومساعدة ادماجها . وقالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية سهير العلي في كلمة لها أن الاجتماع يشكل مناسبة هامة للبحث عن الوسائل والآليات الكفيلة بضمان مشاركة فاعلة للمراة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا . من جانبه قال رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية أحمد محمد علي أن البنك يواجه اليوم تحديات كبيرة تتعلق بما تعانيه الدول الأعضاء جراء الأزمة المالية العالمية وانعكست سلبا على مئات الملايين من الطبقات الفقيرة والتي يمثل فيها العنصر النسوي من نساء وفتيات جزءا كبيرا لافتا الى ان الخطة الموضوعة لتحقيق أهداف الألفية التنموية غير قابلة للتحقيق. وقال ان من المناسب في هذا الظرف العصيب بحث أساليب وبرامج تنموية تسهم بفعالية قدر الامكان في تقديم العون لهذه الفئة والتخفيف من أثر هذه الأزمة عليها. و أعلن بالمناسبة عن موافقة البنك على البدء في برنامجين حيث يتمثل الأول في برنامج للتمويل الأصغر ( القروض الصغيرة ) يتيح للنساء فرصا للحصول على وسائل الانتاج وخدمات الائتمان وتقديم العون الفني فيما يتمثل البرنامج الثاني في التعليم المهني للمساهمة في الحد من الفقر والذي سوف يسهم في تقديم برامج تعلميية وتدريبية من خلال القطاع العام والمنظمات غير الحكومية لحوالي 2,2 مليون نسمة مستهدفا طلبة المدارس والشباب وكذا الكبار من ضمنهم 870 ألف امراة عاملة. كما أعلن المدير العام للبنك عن الفائزتين ضمن الجائزتين السنويتين للبنك " جائزة البنك الاسلامي للتنمية للمساهمة النسوية في التنمية " احداهما أردنية والثانية فلسطينية تقديرا لجهودهما في اقامة مشاريع تنموية ناجحة بمساعدة من البنك. و قد بلغ مجموع العمليات التي مولها البنك الاسلامي للتنمية حسب مديره العام والمتمثلة في مساعدات فنية ودعم مؤسسي وتمويل المشروعات الى نهاية عام 2008 ما قيمتها 75 مليار دولار أمريكي. و أنشئ البنك الاسلامي للتنمية عام 1975 ويتخذ من جدة بالمملكة العربية السعودية مقرا له.