شكل الثراء التراثي و الثقافي لمنطقة سعيدة محور النشاطات الثقافية التي تنظم برياض الفتح بالعاصمة بمناسبة اليوم الثقافي لهذه الولاية. و يظم برنامج هذه التظاهرة التي تندرج في اطار مهرجان الفنون الشعبية الذي دشن بحظور مديرة الثقافة لولاية الجزائر و ممثلة وزارة الثقافة بديعة ساطور عرضا للصناعات الحرفية و الفنية فضلا عن نشاطات فنية متنوعة. و بهذه المناسبة تم وضع "خيمة" تقليدية مزودة بجميع الخصائص التي تميز ماضي المنطقة على غرار الزرابي و الاثاث التقليدي و تشكيلة من اللالبسة النسوية المزينة باللؤلؤ الى جانب قطع من الفخار و اخرى من السلال (الحلفة) التي تعود الى عشريات عدة مضت تترجم كفاءات و مهارات سكان المنطقة. كما حضي التراث المادي بمكانة مهمة في هذه التظاهرة من خلال عرض للصور يبرز قيمة المواقع الاثرية التي تزخر بها المنطقة سيما الرسومات الجدارية المتواجدة بمغارات عين المنعة و كذا الاثار الرومانية المنتشرة عير المنطقة. و يتظمن البرنامج كذلك عرض مؤلفات من انتاج كتاب ينحدرون من المنطقة امثال لحبيب السايح و محمد حيدر اضافة الى لوحات فنية تفنن في انتاجها رسامين شباب. و اشارت ساطور التي ما فتأت ان تشير الى "ثراء الجزائر العميقة" ان "هذه الاسابيع الولائية تكتسي اهمية بالغة لانها تبرز غنى التراث الوطني كما انها تسمح للفنانين و الحرفيين بتبادل مهاراتهم و خبراتهم".