كذبت الحكومة الإسرائيلية تقريرا لإذاعة الجيش كشف عن موافقتها على بناء ثلاثمائة منزل جديد في مستوطنة يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة رغم دعوة الولاياتالمتحدة إلى وقف التوسع الاستيطاني. وذكرت الإذاعة أنه تم بالفعل تشييد ستين منزلا جديدا في مستوطنة تلمون، وأن وزارة الدفاع التي تشرف على إدارة الضفة الغربية أصدرت تصاريح لبناء 240 وحدة أخرى. كما قالت الإذاعة إن وزير الدفاع إيهود باراك وقع على الخطة التي ستعطي شرعية لستين مبنى تم إنشاؤها في عهد الحكومة السابقة بشكل غير قانوني في حي جفعات هبرخا لتكتمل الخطة ببناء 240 وحدة إضافية. ولفتت الإذاعة النظر إلى أن هذه الخطوة تأتي رغم الضغوط الأميركية التي تمارس على الحكومة الإسرائيلية لتجميد المستوطنات. وأشارت إلى أن منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية (بمكوم) قدمت طعنا في هذه الخطة أمام الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة لأن البناء في هذه المستوطنة سيمنع سكان القرية الفلسطينية القريبة من زراعة أراضيهم. يذكر أن وزارة الإسكان الإسرائيلية أقرت ضمن مشروع الموازنة العامة لعامي 2009-2010 قرارا يشمل تخصيص أموال للبناء في جبل أبو غنيم ومستوطنة معاليه أدوميم. وقد ذكرت رويترز نقلا عن مصور لها أن عدة منازل شيدت حديثا وسط تلمون التي يوجد بها بالفعل عدة مئات من المنازل. وفي أطراف المستوطنة قامت الجرافات بتسوية منطقة, لكن لم ير أي من عمال البناء هناك, بينما رفضت شركة الإنشاءات التي تم الاتصال بها هاتفيا مناقشة المشروع. يشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما حث إسرائيل على وقف النشاط الاستيطاني في إطار محاولة لاستئناف محادثات السلام. ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعلان تجميد الاستيطان قائلا إنه يجب مواصلة بعض أعمال البناء لاستيعاب ما يسميه النمو السكاني.