صرحت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن طريق مستشارها –قنار عبد القادر-أنها ستضاعف من البعثات الطبية التي سترافق الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة،كاشفا في ذات السياق عن كمرات جديدة سيتم البدء باستعمالها الأيام القليلة القادمة والخاصة بالمساعدة على كشف مرض أنفلونزا الخنازير. ناهد زرواطي مع اقتراب موسم العمرة والحج ازدادت الترتيبات والإجراءات المشددة التي اتخذتها وزارة الصحة والسكن وإصلاح المستشفيات كونها المعني الأول بالموضوع،لكن هذه المرة عملت هذه الأخيرة على مضاعفة هذه الترتيبات و الإجراءات بالتعاون مع قطاعات أخرى منها الديوان الوطني للحج والعمرة،وهذا حسب تصريحات مستشار الصحة قنار عبد القادر الذي تحدث أيضا عن إجراءات اتخذتها المملكة العربية السعودية والمتمثلة في كاميرات تساعد على كشف أعراض المرض "سنستفيد خلال الأيام القليلة القادمة من وضع كاميرات في الحدود البرية والبحرية والمطارات وهذا لأن هذه الكاميرات المستعملة في بعض البلدان تساعد على كشف الحرارة المرتفعة لدى القادمين "،ليكشف بعدها المستشار عن مضاعفة عدد أفراد البعثة الطبية التي سترافق الحجاج "كما سنعمل بالتعاون مع السلطات السعودية على مضاعفة العيادات الخاصة بحجاجنا خاصة بالمدينة وجدة" هذه الإجراءات حسب ذات المتحدث من شأنها أن تساهم ولو بشكل بسيط "من منع الضرر أو الإصابة بالمرض"،هذا وأصدرت الوزارة دليلا خاصا بالحجاج لكن هذه المرة بلهجة أكثر حدة من سابقيه كونه يحمل إرشادات صحية هامة.التصريحات الأخيرة لمستشار الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جاءت أمس خلال اليوم التحسيسي الذي نظمته هذه الأخيرة مع الديوان الوطني للحج والعمرة والتي حاولت أن تجمع فيه وكالات السياحة والأسفار الخاصة بموسم الحج حيث حضرت 116 وكالة من بين 125وكالة،وخلال التدخلات التي قام بها دكاترة متتبعون لمرض أنفلونزا الخنازير ركز هؤلاء ومن بينهم الدكتور ضيف والدكتور آيت أوملي على خطورة الظاهرة أو الجائحة مبرزين ضرورة التفريق في اسم الظاهرة "لقد اتفق الباحثون والخبراء على إطلاق تسمية أنفلونزا أد1ن1 وليس اسم ما عرف بأنفلونزا الخنازير"،ليشير ذات الدكاترة إلى الخطورة التي يكتسيها هذا المرض لما له من قدرة على الانتشار بسرعة"بعض الخبراء يتنبئون أن تصل حالات المرض إلى ما لا تحمد عقباه".وفي الأخير وبعد جملة الشروح والتفسيرات التي تلقتها الوكالات حول المرض،شددت وزارة الصحة عن طريق مستشارها عبد القادر قنار على ضرورة التزام هذه الوكالات بالتوجيهات التي تقدمها الوزارة والديوان "نحن نطلب منكم التعاون معنا أكثر هذا العام بسبب هذا المرض لهذا لا نريد أن تقبلوا الأشخاص المسنين،الأطفال،النساء الحوامل،والمصابين بالأمراض المزمنة"،أما الديوان الوطني للحج والعمرة فقد طلب على لسان ممثله بلعربي "تزويد الديوان بقوائم المعتمرين ومعلوماتهم الكاملة قبل الرحلة".من جهتها المواطن تقربت من بعض وكالات الأسفار والسياحة التي حضرت اليوم التحسيسي والذين أبدو تجاوبهم مع الوزارة والديوان مثلما قاله لنا تومي صلاح الدين ممثل عن وكالة هيمبونتور"بالنسبة لنا فإن ما تطلبه الوزارة مع الديوان مجرد مطالب معقولة على كل الوكالات الخاصة بالموسم أن تحترمها"،غير أن الملاحظ من تلك الوكالات أن طلبات الذهاب إلى العمرة قد انخفضت بما نسبته 50 بالمائة مثلما قاله لنا مدير الوكالة السياحية جميلة "لقد سجلت وكالاتنا انخفاضا كبيرا على طلبات الذهاب إلى العمرة قدر ب50بالمئة وهذا نظرا لخطورة المرض الذي أصبح يشكل هاجسا كبيرا للمعتمرين".