أزيح الستار في مدينة غزة عن الأوبريت الفنية الشعرية "فتح القسطنطينية"، وذلك وسط حضور شعبي ورسمي كبير. إضافة إلى وفد من أعضاء حزب الشعب المصري والذين كانوا قد وصلوا قبيل ساعات ضمن قافلة لكسر الحصار عن قطاع غزة. وتدور أحداث هذا العمل الفني حول محاولات المسلمين لفتح مدينة القسطنطينية "اسطنبول" التي كان يحميها سور قوي وكبير، كما يستعرض الخطط التي وضعها القادة المسلمون لهذا الغرض إلى أن اهتدوا إلى طريقة فتح فيها القائد المسلم محمد الفاتح هذه المدينة. كما عرضت هذه الأوبريت الفنية والتي دامت لساعتين الابتكارات الإسلامية لفتح مدينة القسطنطينية من خلال صناعة المدافع والمنجنيق التي استخدمت على خشبة المسرح بشكل فني درامي رائع. واختتم الأوبريت بمشهد هجوم الجيش المسلم على مدينة القسطنطينية واختراق جدارها، حيث دارت معركة انتهت بانتصار المسلمين وهزيمة جيش القائد الصليبي" قسطنطين" ومقتله على يد القائد المسلم محمد الفاتح. واللافت أن أحداث العمل الفني شهدت تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور، حيث بادر الحاضرون بالتصفيق والتهليل لرؤية مشاهد المعارك والانتصار. وفي مقابلة معه أكد المشرف الفني عمر صلوحة على أن هذا العمل الفني الفريد جاء ثمرة لجهود كبيرة بذلها القائمون عليه، معبراً عن سعادته لنجاح الأوبريت وخروجه بهذا الشكل الراقي. وكشف صلوحة عن استخدام العديد من التقنيات الجديدة والتي لم تستخدم من قبل على الساحة المسرحية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالإضاءة والهندسة الصوتية علاوة على بناء ديكور متكامل أعاد المشاهد إلى زمن القصة. هذا واشرف على تنفيذ هذا العمل الفني الكبير كل من مدينة أصداء للإنتاج الفني والإعلامي ورابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين ومنتدى أمجاد الثقافي.