تكون قد انطلقت أمس السفينة الجزائرية المنتمية إلى سفن أسطول الإغاثة التي ستتوجه إلى مدينة غزة، والتي ستصلها في الساعات القادمة إن لم تعترضها أية عوائق. وقام بالإشراف على تجهيز وإعداد القافلة، وقف المساعدات التركي ومؤسسة الحرية لغزة الأوروبية، وهي مؤسسات تعمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، ويبلغ عدد السفن في هذه القافلة الجديدة بالإضافة إلى السفينة الجزائرية ثماني سفن أخرى، هي 3 سفن من تركيا، وسفينتان من إنجلترا، وسفينة من اليونان، وأخرى من أيرلندا، وواحدة من الكويت. وستجتمع السفن المشاركة في القافلة في المياه الدولية أولا، وبعد ذلك تنطلق نحو غزة وستصل القافلة إلى ميناء غزة خلال 24 ساعة، في حالة إذا لم تعترضها القوات الإسرائيلية. وتحمل سفن القافلة مساعدات تبلغ حمولتها عشرة آلاف طن من المساعدات المتنوعة من أدوية ومواد طبية وأجهزة طبية ومواد غذائية وأسمنت وحديد، ويرافقها 750 فرد من مختلف دول العالم ينتمون إلى وظائف ومهن متعددة. وأوضح رئيس الوفد الجزائري المشارك في هذا الأسطول عبد الرزاق مقري في تصريحات إذاعية أن مجموعته تضم مثقفين وصحفيين وسياسيين جزائريين، مشيرا إلى أن انطلاقاتهم كانت أمس على الساعة الواحدة زوالا باتجاه اسطنبول، ومبينا أن السفينة الجزائرية التي تبلغ قيمتها مليون دولار ستبقى وقفا لفائدة سكان غزة، كما لم يستبعد مقري العضو البارز في مؤسسة القدس أن يحاول الكيان الصهيوني اعتراض هذا الأسطول وإعاقته. وأكد مقري رئيس وفد اللجنة الشعبية الجزائرية لكسر الحصار عن غزة ونائب بحركة مجتمع السلم أن الحملة التضامنية لكسر الحصار التي انطلقت أمس ستكون ''حلقة مهمة ومشرفة ضمن الحلقات المشرفة في تاريخ الجزائر''. وأضاف رئيس الوفد في ندوة صحفية خصصت لشرح مراحل الحملة التضامنية لكسر الحصار عن طريق السفن بفوروم جريدة ''الشروق'' أمس ''أن الجزائر بمشاركتها في هذه الحملة ضمن السفن الأوروبية تثبت مشاركتها في كسر الحصار على إخواننا بغزة وتضيف مزيدا إلى رصيدها الحافل بالأمجاد''. وقال مقري إن السفينة وعنوانها ''الجزائر'' انطلقت أمس نحو اسطنبول ثم الى أنطاكيا ومنه إلى قبرص لتتجه بعد ذلك إلى غزة محملة بالبيوت الجاهزة والإسمنت والحديد وكذا الأدوية. من جهته قال أحمدى إبراهيمي منسق اللجنة الشعبية ''إن تجمعا سينظم بانطاكيا بتركيا للإعلان عن الانطلاقة إلى غزة''، مؤكدا ''أن الأتراك تعهدوا بالخروج للضغط على إسرائيل في حالة محاولة عرقلة أو مضايقة السفينة ''. وأضاف أن الحكومة التركية وعدت الوفد بالتدخل إذا ما تعرضت الحملة إلى أذى أو عرقلة من طرف الكيان الصهيوني.