يتواصل بقاعة الموقار التابعة للديون الوطني للثقافة والإعلام إلى غاية نهاية شهر جوان الجاري عرض الفيلم الأفغاني "طفل كابول" لمخرجه برماك أكرم بمعدل حصتين في اليوم. "أنا مثل الشمس اخترق الحواجز وادخل في أغوار التماثيل"، بهذه المقولة الشهيرة لجلال الدين الرومي انطلق المخرج الأفغاني برماك أكرم في رواية فيلمه السينمائي الأول "طفل كابول" المنتج سنة 2007 ، والذي يتغلغل في نفسية كل من يشاهده كطير جريح أو كطيف قوس قزح استبدل ألوانه الزاهية بأخرى قاتمة اتخذت من الظلمة والألوان الترابية مصدرا لها، وفي هذه الأجواء السينمائية تدور أحداث هذا الفيلم من حول البطل خالد الذي تشاء الأقدار أن تركب سيارة أجرته امرأة ثم تنزل مسرعة تاركة طفلها الرضيع لتبدأ المشاكل و رحلة البحث عن الأم التي تخلت عن ابنها ليجسد المخرج من خلال فيلمه"طفل كابول" الواقع المرير للمرأة والطفل بالمجتمع الأفغاني من بعد الحرب الأهلية التي عاشها هذا البلد ومدينة كابول تحديدا ويحدث كل هذا خلال ساعة ونصف من زمن الفيلم التي أبدع من خلالها المخرج في ملامسه الواقع الأفغاني المرير الأليم.