كشف ابو بكر خالدي الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، أمس، أن نسبة نجاح في شهادة البكالوريا ستعرف منحى تصاعدي حيث أكد إمكانية وصولها إلى 75 بالمائة في السنوات القليلة القادمة ، فيما اعتبر نتائج شهادتي التعليم المتوسط والابتدائي في تصاعد مستمر واصفا إياها بالإيجابية، مثمنا في نفس الوقت الدور الذي لعبته الإصلاحات في ذلك وكذا الإمكانيات المادية والبشرية المسخرة من طرف الدولة لضمان السير الحسن لذات الامتحانات . سارة.ب قيم ابو بكر خالدي الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، أمس، في ندوة صحفية نتائج امتحاني شهادة التعليم الابتدائي والمتوسط معتبرا إياها بالإيجابية ووصف نتائجها بالصعود المستقر في العلامات تزامنا مع الإصلاحات التربوية , وما وفرت لها الوزارة هذا العام من مبالغ مالية قدرت ب 537،50 مليار دينار خاصة بفرع التسيير والتجهيز إلى جانب مجموعة من العوامل الأساسية التي ساهمت بشكل كبير في تحسين المردودية. وعن المرتبة الأولى بين مديريات الوطن بالنسبة لشهادة التعليم الابتدائي، التي بلغت نسبة النجاح بها 68.82بالمائة، فقد احتلت مديرية الجزائر وسط المرتبة الأولى وطنيا بنسبة تقدر ب80،06بالمائة وهو رقم قياسي، فيما بلغت نسبة الناجحين في شهادة التعليم المتوسط 66 .35 بالمائة وأكد الامين العام لوزارة التربية الوطنية أنها نقلة جد مقبولة من الناحية النوعية والكفاءة . وقد أرجع أبو بكر خالدي سبب هذا الارتفاع المستمر في نسب النجاح لاسيما في امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والابتدائي، إلى التحسن النوعي والكمي لمستوى التلاميذ و الجهود التي بذلتها الوزارة من خلال الإصلاحات المستحدثة في القطاع، و كل الإمكانيات المادية والبشرية التي وضعتها الحكومة تحت تصرف القطاع لتحسين المردود التربوي كتحقيق مجانية الكتاب المدرسي الذي خصصت له الوزارة 6.5 مليار دينار لأكثر من 3 ملايين تلميذ هذا إلى جانب توفير المطاعم المدرسية، وكذا الوحدات الصحية التي رصدت لها الوزارة أكثر من 6 ملايير دينار فضلا عن توفير المطاعم المدرسية والنقل المدرسي بمعدل 4 آلاف و10 حافلات، وضعت في خدمة 600 ألف تلميذ لوضع حد نهائي لمعاناتهم اليومية من مشاكل النقل، والذي ستضيف له حوالي 2 ألفي حافلة للموسم الدارسي المقبل لضمان أحسن تكفل بالتلاميذ خاصة منهم الذين يعانون من مشكل بعد المسافات بالنسبة للنقل. وكانت النتائج القياسية المحققة في امتحانات شهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط والتي لم تعرف المدرسة الجزائرية لها مثيلا منذ الاستقلال، قد لاقت سلسلة من الانتقادات لدى نقابات التربية التي التي استغربت تزامن هذه النتائج مع الظرف الذي عاشته السنة الدراسية من احتجاجات وإضرابات قضت على استيعاب المقرر الدراسي، محذرين من إمكانية مواجهة عقبات مستقبلية متعلقة بالمستوى في السنوات المقبلة من خلال الانتقال من مرحلة دراسية إلى أخرى.