هد ز طرح النائب فيلالي غويني عضو لجنة الدفاع بالمجلس الشعبي الوطني مساءلة الشفوية حول أسباب التأخر في تفعيل دور الشرطة المنجمية عبر ولايات الوطن، مطالبا بتوضيحات أكثر حول هذه الأخيرة . و في بيان للجنة الدفاع الوطني في البرلمان تلقت المواطن نسخة منه جاء فيه لقد سجلنا و بكل أسف تعرض الثروات المنجمية للكثير من الاعتداءات المستمرة من طرف بعض الخواص و حتى من بعض المؤسسات العمومية أحيانا في عدة مناطق من الولايات الوطن ،كما ورد في البيان تسجيل نهب التربة الخاصة بحواشي الطرق و الطين و الرمال و الاعتداءات المتكررة على الثروات الغابية و كذا عدم احترام دفاتر الشروط من قبل بعض مستغلي المقالع لاسيما احترام حدود المواقع المنجمية التي يفوق عددها 2500 موقع و عدم الالتزام بآجال الاستغلال. وترى لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني أنه في المقابل فإن بقاء نشاط فرق الشرطة المنجمية على المستوى الجهوي و اكتفاءها بالملاحظة النظرية أو التي ترد إليهم في شكل تقارير ، يفقدها أي الشرطة المنجمية عنصر الفعالية و التدخل المباشر و السريع في حالات وقوع الإعتداءات فالفرقة الجهوية لسطيف مثلا تشرف على ولايات سطيف التي بها 85 موقعا و المسيلة التي بها 47 موقعا و البرج التي بها 50موقعا،متسائلة في ذات السياق كيف لتك الفرقة الجهوية ببضعة أعوان أن تغطي هذا المجال الواسع ؟ . و أضاف البيان أنه تمت ملاحظة إقدام بعض المقاولات الخاصة و العمومية على نهب الأتربة المستعملة في الأشغال العمومية و التهيئة و إنجاز الطرق من مقالع غير شرعية أقامها هؤلاء بالقرب من مشاريعهم يستغلونها بدون رخص و لا يدفعون دينارا واحدا للجباية المحلية ما يجعلهم في وضعية اعتداءات صارخة على الملك العمومي و استغلاله بغير وجه حق و التهرب من دفع الضرائب ما جعل الخزينة العمومية تفقد تحصيل ملايير الدينارات من العائدات المفترضة من تحصيل الضرائب المختلفة على استغلال الثروات المنجمية في عدة ولايات حيث وصل تحصيل الخزينة العمومية لما لا يقل عن 2.5 مليار دينار بالفرق القليلة الحالية ما بالك أن تعمم على كل الولايات عبر التراب الوطني ؟كما طرح النائب العديد من الأسئلة منها، لماذا كل التأخير في تفعيل دور الشرطة المنجمية و تعميمها على مستوى كل ولايات الوطن ؟، و حتى متى نسكت على ما تتعرض غليه ثرواتنا المنجمية من نهب في وضح النهار ؟ ، و ألا ترون أن هذا التأخر الكبير يسهل نشاط المعتدين على الأملاك العامة و ثروات الشعب ؟ .