تظاهر مئات الباكستانيين من ضحايا الفيضانات في إقليمي السند والبنجاب احتجاجا على تأخر الحكومة في إيصال المساعدات إلى مناطقهم المنكوبة, وذلك وسط تواصل التحذيرات من وقوع كارثة إنسانية محدقة بسبب نقص الغذاء وتفشي الأوبئة. وسدّ متظاهرون غاضبون عددا من الطرق المرورية وأحرقوا القش ببلدة سوكور -إحدى البلدات الرئيسية في إقليم السند الجنوبي- احتجاجا على عدم وصول المساعدات إلى المزارعين الذين أجلوا من قراهم. وكان مئات القرويين قد تظاهروا في إقليم البنجاب الذي يعد كذلك من أكبر المناطق المتضررة, وأحرقوا إطارات العجلات مرددين هتافات ضد الحكومة. وتتعرض الحكومة الباكستانية لانتقادات شديدة لطريقة تعاطيها مع الفيضانات, إذ اعتبر البعض تدخلها غير كاف، مما فتح المجال أمام الجماعات المتشددة لتقديم المعونة لضحايا الفيضانات وهو ما قد يكسبها مؤيدين. وتشهد باكستان فيضانات عارمة مستمرة منذ ثلاثة أسابيع وصفت بأنها الأسوأ في تاريخ البلاد، وخلفت حتى الآن نحو 1600 قتيل و20 مليون متضرر, إضافة إلى تدمير المحاصيل والبنية التحتية.