أبلغت إسرائيل الأممالمتحدة بأنها تحتفظ بحق اعتراض سفينتيْ مساعدات يفترض أن تنطلقا من لبنان، لمنعهما من الوصول إلى قطاع غزة، في وقت قال فيه السفير القبرصي في بيروت إن بلاده لن تسمح للسفينتين بدخول مياهها الإقليمية. محمد / ك – وكالات وقالت السفيرة الإسرائيلية في الأممالمتحدة غابرييلا شاليف في رسالتين إلى الأمين العام الأممي بان كي مون ومجلس الأمن إن سفينة "مريم" حُدّد لها هدف "خرق الحصار البحري المفروض على غزة"، وإن حكومتها تحتفظ بما وصفته بحق يكفله القانون الدولي ب"استعمال كل الوسائل الضرورية" لمنعها من كسر الحصار المفروض منذ أربع سنوات. وتحدثت السفيرة عن "أعمال صِدامية"، ينوي الإقدام عليها منظمو الرحلتين ومن رخّص لهم من المسؤولين اللبنانيين، تستحق "اهتمام المجموعة الدولية". واتهمت شاليف بعض منظمي الرحلتين بالارتباط بصلات بحزب الله الذي تصفه إسرائيل بأنه حركة إرهابية. وهددت إسرائيل سابقا بالتصدي لأي سفينة لبنانية تتجه إلى غزة واعتبرت ذلك تحركا استفزازيا سيواجه برد قاس، باعتبار لبنان دولة معادية. وأسفر هجوم إسرائيلي نهاية ماي على سفينة كانت ضمن قافلة أسطول الحرية عن مصرع تسعة متضامنين أتراك. وأعلنت قبرص على لسان سفيرها في بيوت كيراكوس كوروس أنها لن تسمح لسفينة "مريم" بدخول مياهها الإقليمية، وسترحل من على متنها إن فعلت. وتقل "مريم"، الراسية الآن في طرابلس بشمال لبنان، نحو 60 امرأة من لبنان وأوروبا وأميركا، يحملن أدوية لعلاج السرطان. وترأس الهيئة المشرفة على تنظيم الرحلة سمر الحاج عقيلة علي الحاج، وهو أحد أربعة ضباط أوقفوا في قضية اغتيال رفيق الحريري وأطلق سراحهم. وقالت سمر الحاج للصحفيين إن "السفينة أكلت نصف أوراق البلد كوثائق طلبتها السلطات المختصة للسماح للسفينة بالانطلاق"، ولفتت إلى أن مديرية التوجيه في الجيش وقائد الجيش أجازوا دخولها إلى مرفأ طرابلس. وأضافت "إذا اعتقلنا اليهود، فإنني أتوسل إليهم ألا يتكفلوا بإطلاق سراحنا، نحن نعرف من يخرجنا من الأسر: الذي لا يترك أسراه في السجون"، في إشارة إلى حسن نصر الله الأمين العام لحركة حزب الله. ويفترض أن تنطق "مريم" الأحد على أن تتبعها سفينة "ناجي العلي" التي تقل صحفيين وتحمل معدات طبية.