يشهد ميدان السلطان أحمد بمدينة إسطنبول تدفقاً من الأتراك والأجانب لمشاهدة محتويات معرض يقام للمرة الأولى في تركيا ويحكي تاريخ الاختراعات والاكتشافات العلمية الإسلامية. افتتح المعرض برعاية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في 18 أوت الجاري بحضور حاشد من المهتمين بتاريخ التراث العلمي الإسلامي. ويقام المعرض تجسيدا للتعاون بين وقف العلم والتكنولوجيا (لندن) وبلدية حي فاتح (إسطنبول) ووزارة الثقافة والسياحة التركية وعدد من المؤسسات البريطانية المدنية الأهلية وعدد من العلماء والجامعات والمعاهد البريطانية والتركية. وعن فكرة وأهمية المعرض قال الدكتور سليم الحسني -أستاذ علم الميكانيك، إن رسالة هذا المعرض موجهة للمسلمين وللعالم الغربي "للتأكيد على دور المسلمين في تنوير البشرية على مدار ألف سنة، وكيف أن العالم الغربي أقام حضارته الحديثة مستفيداً من العلماء المسلمين واختراعاتهم واكتشافاتهم العلمية". وأوضح أن المعرض عبارة عن حملة توعية خرجت إلى النور في لندن حيث أقيم المعرض للمرة الأولى لسد الفجوة العلمية في عقلية الإنسان الغربي، وقدر لرئيس الوزراء أردوغان أن يشاهد المعرض أثناء زيارته العاصمة البريطانية. وأوضح الحسني أن أردوغان طلب إقامة المعرض في ميدان السلطان أحمد بإسطنبول باعتبارها عاصمة الثقافة الأوروبية للعام 2010. ويتوزع المعرض -الذي يستمر فاتحاً أبوابه حتى 5 أكتوبر/تشرين الأول المقبل- على خمسة أقسام وهي قسم الصور والمجسمات المصغرة للاختراعات الإسلامية وقسمً لعرض شريط وثائقي وأخر لكتب التراث العلمي، في حين أن القسم الأخير مخصص لفن صناعة الحلي والمجوهرات. وبخصوص وقف العلم والتكنولوجيا بلندن، قال الحسني إن الفضل في إنشاء الوقف والمعرض يعود للدعم الفكري والمعنوي الذي قدمه أستاذ تاريخ العلوم في جامعة مانشستر الدكتور دونالد كارغون الذي دعا لإقامة مؤسسة تتناول الدور العلمي والتكنولوجي للتراث الإسلامي وتكشفه أمام العالم وخاصة الغربي.