قد تشكل الصناعة البترولية الناشئة بكوبا ازعاجا للحصار الاقتصادي المفروض من طرف الولاياتالمتحدة و الذي بدأ يواجه صعوبات بفعل عوامل ايكولوجية والضغط الذي تمارسه شركات بترولية أمريكية كبرى أملا منها في تخفيف هذا الحصار المفروض منذ خمسين سنة خلت. ولازال أخطر تسرب نفطى في تاريخ الولاياتالمتحدة اثر انفجار منصة الحفر النفطية التي كانت تستغلها الشركة البريطانية بريتش بتروليوم في أفريل الماضي بخليج لويزيانا في الأذهان. كما لازالت مذكرة فيدرالية خمسة أشهر بعد هذا الحادث تمنع القيام بعمليات حفر جديدة في عمق البحر على مستوى الأقاليم الأمريكية بخليج المكسيك علما أن قانونا فيدراليا قديما يمنع أيضا اجراء عمليات تنقيب قرب سواحل فلوريدا. غير أن شركة اسبانية ستشرع في سنة 2011 في حفر ابار جديدة بالمياه السيادية لكوبا مما قد يشكل خطرا على كوبا و الولاياتالمتحدة حسب مختصين في علوم البحار والمحيطات كانوا قد اشاروا الى أن ثوران بار مماثل للكارثة التي عرفتها بريتش بتروليوم قد يؤدي الى حدوث نفس البقعة و قد يبلغ شواطئ كوبا و ساحل فلوريدا في أقل من ثلاثة ايام. غير أن الصناعة البترولية بكويا غير مستعدة تماما للتحكم في تسرب كبير للبترول حيث أنها لا تملك الرجل الالي الضروري لتصليح التجهيزات في عمق المياه ولا على قواعد للقيام بعمليات حفر ابار للانقاذ. وسيؤدي الحصار التجاري المفروض من طرف الحكومة الأمريكية على كوبا الى تعقيد المهمة أكثر بالنسبة للشركات البترولية الأمريكية لمواجهة تهديد محتمل للتسرب حسب تصريحات مسؤولين أمريكيين في قطاع الصناعة البترولية تناقلتها يومية نيويورك تايمز. وعليه وجه رئيس الجمعية الدولية للمقاولين في مجال الحفر لي هونت نداء يدين فيه هذا الحصار حيث قال أن الأمر يتعلق بخطر تسرب النفط محاولا توسيع الاتصالات الثنائية من أجل ترقية تأمين عمليات الحفر. كما استرسل "يجب أن تتغير المواقف السياسية الأمريكية بهدف حماية خليج المكسيك" .