يعرف قطاع النقل بولاية بومرداس في الآونة الأخيرة جملة من النقائص وحالة من التدني في الخدمات، مما انعكس سلبا، على الحياة اليومية للمواطنين لا سيما أنها تعاني جدا من الفوضى والإهمال في أغلب محطاتها بدءا بالمحطة البرية لبومرداس، التي سجلت العديد من النقائص تمثلت في الغياب الكلي للتهيئة والتنظيم مما يخلف مناوشات بين الناقلين في أغلب الأحيان تطال حتى الركاب، وتزداد المعاناة في فصل الشتاء أين تتحول الأرضية إلى برك من الماء والأوحال تعيق عملية الصعود ونزول الركاب، وحتى دخول وخروج الحافلات للمحطة والتي كثيرا ما يحلق بها أعطاب بسبب الحفر المنتشرة في كل مكان والأمر لا يختلف عن باقي المحطة كمحطة خميش الخشنة التي تشهد هي الأخرى حالة من الفوضى والتدهور، ضف إلى النقائص المسجلة وغياب المرافق الضرورية والواقيات إذ يضطر الموطنون للانتظار تحت أشعة الشمس لساعات طويلة ضف إلى اهتراء أرضية المحطة التي لم تستفد نهائيا من عملية التهيئة، فالزائر للمكان يلاحظ الغبار المتطاير الذي يطغى على المحطة بشكل يومي، ناهيك على الانتشار الرهيب للنفايات في كل أرجائها، مما سبب خلق محيط ملوث تطغى عليه شتى أنواع الروائح الكريهة، والأمر الذي زاد الطين بلة هو تواجد المفرغة العمومية بمحاذاة هذه المحطة مما ينتج الاستنشاق الدائم للدخان، نتيجة لجوء بعض الجهات لحرق القمامات، ورغبة منا في الاستفسار أكثر عن وضعية المحطة اتصلنا برئيس البلدية الذي صرّح أن مصالحة برمجت مشروع إنجاز محطة برية تتوفر على جميع المرافق الضرورية، وسيشرع في الأشغال الأشهر المقبلة أما فيما يخص المفرغة العمومية، سيتم استبدالها إلى مكان آخر عما قريب، تفاديا لأي تلوث هوائي وبيئي قد يؤثر على سكان القطانين بمحاذاتها، وفي ذات السياق أعرب العديد من مواطني بلدية أولاد موسى التابعة هي الأخرى لولاية بومرداس عن الغياب الكلي لمحطة برية، إذ يتوقف أصحاب الحافلات على ضفة الطريق لنقل الركاب ومن جهتهم المواطنون يضطرون للوقوف لساعات تحت أشعة الشمس والأمر كذلك في فصل الشتاء في ظل غياب الواقيات والكراسي ما ينتج معاناة يومية لسكان المنطقة من أجل التنقل إلى مقر عملهم، فالزائر للبلدية لا يستطيع معرفة مكان الركوب للانعدام الكلي للافتات تبرز مكان موقف الحافلات وفي هذا السياق طالب سكان البلدية بتزويدهم بمحطة برية ترقى للمواصلات، تحد من معاناتهم اليومية ومشقة التنقل في أسوء الظروف التي باتت كابوسا يؤرقهم بشكل يومي ويبقى قطاع النقل يعتبر نقطة سوداء تعاني منها العديد من البلديات والمواطن هو المتضرر الأول من تدهور هذا القطاع الحساس.