خيب المنتخب الوطني أمس آمال الجماهير الجزائرية بعد انهزامه أمام منتخب إفريقيا الوسطى بالعاصمة بانغي بنتيجة هدفين دون رد في إطار الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة لكأس أإفريقيا للأمم، ليواصل سلسلة التعثرات التي اعتاد عليها الآن أنصار الخضر خاصة وأن المنتخب المنافس لم يكن من الوزن الذي يجعل مهمة الخضر بمثل هذه الصعوبة حيث كان الجمهور المتتبع لمقابلة الأمس على موعد مع ضعف كبير ظهر على المنتخب الجزائري في الخطوط الثلاث سواء فيما يتعلق بالانسجام في اللعب أو حتى باللياقة البدنية اللازمة لنجاح المأمورية حيث ارتكب رفاق عنتر يحيى العديد من الأخطاء وتركوا مساحات كبيرة لعناصر منتخب إفريقيا الوسطى ليعيثوا دفاع الفريق فسادا ويتمكنوا من إمضاء هدفين دون أن يلقوا الاندفاع والرغبة اللازمة ولو لتضييق الفارق. أ /خلاص وكان المحليون قد حاولوا منذ انطلاق الشوط الأول امتصاص قوة فريقنا الوطني والدخول في المباراة دون مقدمات حيث لاحظنا تموقع الخضر في منطقتهم بأكثر من عنصر حفاظا على الشباك نظيفة والدفاع عن المنطقة إلى غاية د 10 أين نقل الخضر الخطر إلى منطقة الحارس لومي الذي عاش لحظات صعبة كاد هجوم الخضر أن يفتتح باب التسجيل لكن تسرع غزال حال دون ذلك.لكن مع مرور الوقت حاول أصحاب الأرض تنويع اللعب على الجانبين خاصة في الدقيقة 20 أين تمكن مبولحي من إنقاذ مرماه من هدف محقق لتتواصل حملات فريق إفريقيا الوسطى الذي ضيع هدفين محققين خاصة في الدقيقة 36 لولا تمكن مبولحي من إنقاذ مرماه بأعجوبة وينال بذلك العلامة الكاملة وأظهر تألقا كما عودنا عليه. وحاول رفقاء عبدون تنظيم أنفسهم حيث ضيع غزال فرصة هدف في الدقيقة 43 ليرد المحليون بقوة عن طريق ايزا في د 39 أين وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الجزائري وكانت الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول في صالح المحليين وهو ما جعل أشبال بن شيخة يجتمعون في منطقتهم للحفاظ على النتيجة البيضاء التي انتهى بها الشوط الأول. في الشوط الثاني حاول رفقاء بلحاج أن يظهروا قوة في التحكم والتقيد بالتعليمات التي يكون بن شيخة قد قدمها لهم بين الشوطين لكن نقص اللياقة البدنية نال منهم فأصبحوا فريسة سهلة لهجوم الخصم الذي هدد مرمى مبولحي في عدة مرات. هذه الوضعية لم تدفع المدرب الوطني الجديد لإحداث التغييرات اللازمة في وقتها حيث انتظر إلى غاية الدقيقة 75 لنرى دخول كل من لموشية وحاج عيسى وزياية تلك التغييرات التي لم تؤت بثمارها لما تزامنت مع تسجيل المحليين لهدفهم الأول في الدقيقة 81 عن طريق المدافع الأيمن البديل بوتو قبل أن يتبع بهدف ثاني قتل المقابلة وجاء هذه المرة من الجناح الأيمن كيثيفواما ثيرانس في الدقيقة 86 مما أربك الفريق الوطني وجعلته يقوم بمحاولات عشوائية من أجل تضييق الفارق على الأقل. وعرفت المباراة اقتحام بعض الأنصار لأرضية الميدان عند تسجيل هدفي فريقهما، تعبيرا عن الفرحة، فيما اضطرت عناصر الشرطة والجيش لتطويق الميدان خوفا من حدوث تجاوزات. و بهذه النتيجة يبقى "الخضر" في المركز الأخير بنقطة وحيدة، في حين تحتل تنزانيا المركز الثالث بنقطة أيضا، و تتفوق على الجزائر بفارق الأهداف، بينما أفتكت إفريقيا الوسطى صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط، و تتفوق على المغرب بفارق الأهداف، حيث في رصيد المنتخب المغربي 4 نقاط أيضا. وإن كانت النتيجة قد أتاحت دخول إفريقيا الوسطى كرقم هام في معادلة مجموعة الجزائر بحيث أخلط جميع الأوراق وغير من خريطة المنافسة السائدة على الورق فإنها بالنسبة لمنتخب مثل المنتخب الجزائري فهي كارثية على أكثر من صعيد مما يستدعي تشخيصا عميقا للداء قبل فوات الأوان وإلا فإن دار لقمان لا تزال على حالها.