رفضت عائلات الحي القصديري بالجزيرة رفضا قطعيا التراجع عن خيار الاعتصام الذي بدأت فيه منذ أسبوع أمام مقري بلدية باب الزوار ودائرة الدارالبيضاء، ومهددين بالمبيت ليلا ونهارا أمام المقرين. وشددوا لهجتهم في العدول عن خيار الاعتصام بأنهم لن يعودوا عن قرارهم إلا إذا نزلت الجهات المحلية عند مطلبهم ومنحتهم سكنات مثلما منحت جيرانهم السابقين. وجددت العائلات المعتصمة تذمرها وسخطها الشديدين تجاه المسؤولين المحليين لحرمانهم من حق الإسكان مع أن كل الشروط التي تعني إدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من الترحيل الأخير مستوفاة، متسائلين عن تأخر إطلاعهم عن نتائج الطعون التي قدموها وعن الأسباب التي لم تسمح بإسكانهم و لم تضعهم ضمن قائمة المستفيدين. وتلح هذه العائلات على الجهات المسؤولة ضرورة الالتفاف حولهم وعدم التقليل من شأن وضعهم الاجتماعي والوقوف وقفة جدية عند تحركاتهم على اعتبارهم لن يتركوا مكان الاعتصام بل سيواصلون تطبيق خيارهم على أرض الواقع ليلا نهارا. ويؤكد أحد المحرمين من السكن مثلما أراد أن نسميه أنه لم يستفد من قبل من أي مشروع سكني ولا يملك سكنا ويقطن في حي الجزيرة منذ أكثر من 15 سنة مع هذا لم يحظى بفرصة الترحيل الأخير، معربا عن استغرابه من أمر حرمانه من الترحيل الأخير، متسائلا عن الأسباب المقنعة حالت دون تراجع الجهات المعنية عن قرار منحه سكنا لائقا في الوقت الذي استفاد فيه أناس ، كما قال '' لا يتوفرون على كل الشروط و قطنوا الحي منذ فترة قصيرة'' ليؤكد في الأخير مواصلته الاعتصام إلا إذا نظرت الجهات المسؤولة في حقه ومكنته من سكن على غرار جيرانه. نفس التساؤل طرحته إحدى السيدات '' الذي تأبى التراجع عن خيار الاعتصام مستغربة أمر إقصائها من قائمة المستفيدين من الترحيل الأخير مع أنها تقطن حي الجزيرة منذ 10 سنوات ورغم أنه كما ذكرت وأن جيرانها المستفيدين في كانوا في نفس وضعيتها وحتى نفس مدة إقامتها بحي "الجزيرة '' كما أنها لم تستفد من أي مشروع سكني وملفها مستوفى الشروط. ورغم ذلك أقصيت من الترحيل رغم أن الكل يستحق الاستفادة.