حيث كانت استقالته متوقعة و ذلك مباشرة بعد استقالة المدرب الوطني السابق رابح سعدان ، وهو الأمر الذي سبق و أن أكده العديد من الأشخاص في بيت الاتحادية ، هذا كما دلت العديد من الأمور بان جلول أدى آخر مهامه في العارضة الفنية للخضر في آخر لقاء أمام إفريقيا الوسطى ، رغم انه من الخطأ أن نقول ذلك و الأجدر أن نقول بان آخر مباراة بالنسبة لجلول كانت أمام منتخب تنزانيا حيث أن حضوره في مباراة إفريقيا الوسطى كان شكليا فقط و من اجل ذر الرماد في العيون بما أن أمره كان مقضيا منذ البداية . جلول اجبر على الإستقالة من طرف روراوة و لقي نفس مصير سعدان هذا كما انه من السذاجة أن نقول بان جلول زهير استقال من منصبه كمساعد مدرب بل إن الصحيح أن نقول بأنه أقيل أو اجبر على الإستقالة وهو نفس الأمر الذي قيل أيضا عن الناخب الوطني السابق رابح سعدان الذي اجبر على تقديم استقالته في شهر سبتمبر الماضي بعد التعثر أمام منتخب تنزانيا . هذا و قد كان جلول زهير قد وقع مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بعد المونديال على عقد يدوم إلى غاية 2012 مما يدل بأنه كان ينوي البقاء في منصبه إلى غاية كاس إفريقيا 2012 ، و كان عازما على استنفاد مدة عقده ، لكن بذهاب سعدان أجبر روراوة جلول على تقديم استقالته لأنه لم يعد هناك جدوى من وجوده في العارضة الفنية وهو الأمر الذي يطرح أيضا الكثير من التساؤلات . بقي في العارضة الفنية على وجه سعدان و هذا خطأ كبير يحسب على روراوة و يؤكد أمر استقالة جلول أو إقالته بان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كانت تبقي على جلول كمساعد مدرب للفريق الوطني على وجه المدرب السابق رابح سعدان و تؤكد هذه الخطوة أيضا بان جلول لا يملك أية خبرة في ميادين التدريب و لا يملك المؤهلات التي تسمح له بالحصول على هذا المنصب المهم في العارضة الفنية وهو الشيء الذي لطالما انتقد به هذا الرجل . و يسمح لنا هذا الأمر باتهام الاتحادية و رئيسها محمد روراوة بالتقصير في حق الفريق الوطني الذي كان من الأجدر التفكير في مصلحته من خلال توظيف مساعد كفؤ و يستحق عن جدارة منصب مساعد المدرب و ليس توظيف شخص على وجه المدرب رابح سعدان . و نقصد بالمساعد المدرب الكفء ، هو الرجل الذي يكون بإمكانه أن يتولى أمور العارضة الفنية للمنتخب الوطني في حال حدوث أي طارئ للمدرب الأول و ليس مساعد مدرب مجهول نجح في الظهور على حساب المدرب السابق رابح سعدان ، و إقالته في هذا الوقت بالذات تؤكد بان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تنبهت للخطأ الذي وقعت فيه منذ البداية وهو الخطأ الذي كان بحاجة إلى تصحيحه قبل فوات الأوان. بن شيخة هو المطالب بتعيين مساعده و عليه أن يحسن الاختيار و ستشرع الاتحادية الجزائرية لكرة في البحث عن خليفة زهير جلول و هو الأمر الذي يجب أن نقف عنده خاصة أن العديد من الأسماء ستبدأ في الظهور من اجل ترشيحها للحصول على هذا المنصب ، و المفروض أن يكون المدرب عبد الحق بن شيخة هو صاحب القرار في اختيار مساعده في العارضة الفنية . ف.وليد