جزارون وبائعو الجملة ضمن شبكات وطنية لسرقة المواشي ...هي ظاهرة وقفنا عليها لدى خلال زيارتنا لولاية المدية اذ ورغم تراجع النشاط الاجرامي بهذه الولاية إلا أن استنزاف الثروة الحيوانية بات المشكل الوحيد الذي يؤرق سكان الولاية حيث اتخذت المجموعة الولائية للدرك بالمدية مجموعة من الاجراءات والتدابير الاحترازية للحد من ظاهرة سرقة المواشي واستنزاف الثروة الحيوانية وذلك من خلال الاعتماد على خطة محكمة خاصة مع اقتراب عيد الأضحى يتمثل في برمجة المزيد من السدود ونقاط المراقبة من طرف الوحدات على جميع الطرق المؤدية للولاية تفكيك 19 شبكة مختصة في سرقة المواشي والجزارون في قفص الاتهام ولعل أهم ماسجلته مصالح الدرك بالمدية ارتفاع جريمة سرقة المواشي خاصة مع اقتراب المواسم والأعياد وذلك بحكم الطابع الرعوي الذي يميز المنطقة ، اذ و من خلال معالجة قضايا سرقة المواشي من طرف وحدات الدرك الوطني بالمدية المقدر عددها 19 قضية، تم تفكيك 19 شبكة مختصة في سرقة المواشي تم توقيف على إثرها 60 شخص أودع منهم 54 الحبس الاحتياطي و أطلق سراح 06 أشخاص اغلبها وقعت بأقاليم فصر البخاري،البرواقية، عين بوسيف، سيدي نعمان، شلالة العذاورة كان اخرها تلك التي وقعت منذ يومين بدائرة عين بوسيف حيث فككت مصالح الدرك بالولاية شبكة أقدمت على سرقة أكثر من 40راس ماشية . هذه السرقات تمت خلال طول أيام السنة و تتفاقم خلال شهر رمضان و عند اقتراب عيد الأضحى. وحسب ما صرح به قائد المجموعة الولائية بالمدية المقدم قريش بوزيان خلال عرضه لحصيلة نشاط تدخل الوحدات للتسعة الأشهر الأولى، فان التحقيقات في القضايا 19 المعالجة بينت بأن معظم السرقات تتم بتواطؤ الجزارين و أفضت إلى فك معظم القضايا المطروحة على الوحدات الإقليمية وصنف المقدم قريش نوعين من الجزارين المتورطين في قضايا السرقة فمنهم من هو متورط في السرقات عن طريق تشكيل شبكة قد تمتد جذورها إلى خارج تراب الولاية ومنهم من يشتري المسروقات على احد أفراد الشبكات بغير قيمتها الحقيقية حيث أن الجريمة قائمة ضدهم سواء بالسرقة أو إخفاء المسروقات وهي جنحة بحد ذاتها . وأشار المقدم قريش انه وحسب تحليلات الدرك فان 80بالمئة من المتورطون في سرقة المواشي مسبوقون قضائيا يترصدون أية زريبة معزولة وبدون حراسة وفي هذا الإطار دعا ذات المسؤول من أصحاب الماشية إلى اخذ المزيد من الحذر عن طريق توفير الحراسة ليلا لتامين ماشيتهم سجل خاص،تكثيف نقاط مراقبة ومداهمات لأسواق الماشية اتخذت المجموعة الولائية للدرك بالمدية مجموعة من الاجراءات والتدابير الاحترازية للحد من ظاهرة سرقة المواشي واستنزاف الثروة الحيوانية وذلك من خلال الاعتماد على خطة محكمة خاصة مع اقتراب عيد الأضحى تتمثل في برمجة المزيد من السدود ونقاط المراقبة من طرف الوحدات على جميع الطرق المؤدية للولاية وتنظيم مداهمات الى أسواق الجملة وكذا مراقبة عملية نقل الماشية عن طريق فتح سجلات على مستوى السدود تدون فيها كل المعلومات الخاصة بالماشية وهوية المركبة . وستنطلق مصالح الدرك بولاية المدية في تنفيذ هذا المخطط خلال المقبلة خاصة مع اقتراب عيد الأضحى أين تكثف هذه الشبكات من عمليات السرقة .