دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الجيش الأميركي إلى تقليص عملياته في أفغانستان، وإنهاء الغارات الليلية التي قال إنها تحض الناس على الانضمام إلى الهجمات التي تقوم بها حركة طالبان. وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قال كرزاي "إن الوقت قد حان لخفض العمليات العسكرية، وخفض الجنود في أفغانستان وخفض التدخل في الحياة اليومية للأفغان". وقال كرزاي في المقابلة إن هذه الغارات "تمثل مشكلة دائما، وهي مشكلة الآن يجب أن تنتهي، فالشعب الأفغاني لا يحب هذه الغارات وإذا كانت هناك أي غارة فلا بد أن تقوم بها الحكومة الأفغانية في إطار القوانين الأفغانية.. هذا خلاف مستمر بيننا".وأبلغ كرزاي واشنطن بوست أنه "على الولاياتالمتحدة وبإمكانها تقليص قواتها العام المقبل، ويجب على الجنود الأميركيين أن يقصروا وجودهم بشكل أكبر على قواعدهم وعلى العمليات الضرورية على امتداد الحدود الأفغانية الباكستانية". واستدرك الرئيس الأفغاني قائلا في مقابلته إنه ليس القصد من تصريحاته انتقاد واشنطن، وأضاف "الصراحة يمكن أن تحسن علاقة غير مستقرة بين البلدين". ونقلت الصحيفة عن مسؤول أفغاني كبير قوله إن كرزاي انتقد مرارا الغارات الليلية وسعى إلى الحصول على سلطة الاعتراض على هذه العمليات. وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي بدأت فيه إدارة الرئيس باراك أوباما التقليل من أهمية موعد نهائي حدده في جويلية 2011 لبدء تسليم الأمن للقوات الأفغانية وسحب القوات الأميركية مع سماح الأوضاع بذلك. وحذر فريق عمل أميركي مستقل أوباما يوم الجمعة الماضي من التكلفة المرتفعة للحرب في أفغانستان، وقال إن على الرئيس التفكير في تقليص المهمة العسكرية إذا ثبت في مراجعته في ديسمبر أن الإستراتيجية الحالية غير فعالة.ميدانيا أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) مقتل أحد جنوده أمس بانفجار قنبلة يدوية الصنع في بلدة سبين بولدك الحدودية مع باكستان لكنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى حول مقتله. وكان ثلاثة من جنود الحلف قد قتلوا في هجوم مسلح تزامن مع هجوم شنه مقاتلون من حركة طالبان على قاعدة عسكرية أجنبية بمطار جلال آباد شرقي أفغانستان، إلى جانب ثلاث هجمات أخرى مثلت تصعيدا جاء في ذكرى مرور تسع سنوات على سقوط نظام حركة طالبان.