بعث أول أمس المنسق العام للمنظمة الوطنية لتواصل الأجيال الدكتور عبد الحفيظ لحول برسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزير بوتفليقة التي تسلمت " المواطن " نسخة منها قصد تقديم اقتراح و تنوير الرأي بخصوص الظروف التي تمر بها البلاد في هذه الأيام حيث أشار المنسق العام للمنظمة الوطنية لتواصل الأجيال في رسالته إلى وجود أطراف الذي وصفهم " بالآلة الجهنمية " حسب قوله والذين استغلت الفراغ القاتل الذي أدى إلى تذمر الشباب على وجه الخصوص والمواطن بصفة عامة الذي أرجعه في رسالته إلى التذمر في الانسداد السياسي في ظل غياب لغة الحوار وقنوات الاتصال الذي أدت إلى "الحقرة والتهميش و البيروقراطية الحديدية و الرداءة المتجدرة في دولب السلطة وبروزبارونات العالم السياسي باسم النظام" ونظرا لهذه الأسباب المختلفة جاءت نظرة المنظمة إلى انه "ليس بين الحاكم وبين من يملك الرعية أو تملكه الرعية إلا حزم أو توان ". كما تأسف الدكتور عبد الحفيظ لحول على الأوضاع المتردية الذي ساهمت في حدوث الاضطرابات التي تشهدها البلد والسبب حسب لحول تمثل في فعل "فاعل سوء تسيير شؤون الأمة رغم كل البرامج التنموية الذي جاء بها الرئيس بوتفليقة في المجال الاقتصادي و حتى الاجتماعي" وفي ذات السياق ، ناشد المنسق العام للمنظمة الوطنية لتواصل الأجيال الرئيس بوتفليقة بما اسماها " بمبادرة الفرصة قبل أن تصير غصة " معربا أنه لا عيب ولا حرج في أن يستعين الحاكم من حين إلى آخر بأهل الرأي والصدق والمكانة والكفاءة بغية الاسترشاد والاستفادة بأفكار نيرة و أراء حكيمة وبالمقابل أشار إليه أن لا يعجل بالأخذ برأيهم حتى يطمئن لمصدر معلوماتهم ويتأكد في نفس الوقت من صحة وفائدة أرائهم واقتراحاتهم ونصائحهم القيمة . وفي ذات السياق اعتبر الدكتور عبد الحفيظ لحول أن عملية إثراء النقاش وتنوير الأفكار هو أمر جد مشجع وعظيم الفائدة خاصة وأنه يكسب صاحبه رأي جديدا كما يساهم في رفع نسبة النجاح في اتخاذ القرار الصائب . وشدد المنسق العام للمنظمة الوطنية لتواصل الأجيال الدكتور عبد الحفيظ في رسالته على أن أبناء منظمته حريصين كل الحرص على استقرار أمن الجزائر متمنيا لها الازدهار على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي و خير مثال على ذلك يكمن في تثمين ما جاء به برنامج الذي يحمله المخطط الخماسي 2010-2014 و الذي أصبح مصدر إزعاج للكثير من المتورطين في الفساد الاقتصادي الذي يصاحبه الفساد الأخلاقي كما كما حرك ضمائر أصحاب الولاء والخيانة ووصفهم ب " خائفون من قراراتكم الشجاعة " و الذي طالما انتهت بالمبادرة وهذا حسب ماجاء في نص الرسالة .وأردف صاحب الرسالة أن العبرة و المغزى الحقيقيين وراء ذلك هو أن الجزائر أصبحت محطة أنظار العالم انطلاقا من أنها أكبر بلد إفريقي مساحة بعد تقسيم السودان وعملية الانفصال المدروسة ومن هذا المنطلق يأمل في شخص الرئيس بوتفليقة أن يتدخل "اليوم قبل الغد" وقبل فوات الأوان وسل سيف الحجاج حتى تقطع رقاب المفسدين والغاضبين والطفيليين وأصحاب الولاء والخيانة من أمثال فرحات مهني " وتعتبر هذه الرسالة الثانية من نوعها للمنظمة بعد الاحتجاجات التي شهدتها بعض المدن الجزائرية بداية من هذا الشهر وهي الأحداث التي تبعتها تحركات سياسية من بعض الأحزاب وبعض المنظمات المهنية والاجتماعية المحسوبة على المعارضة الذي ساهمت بشكل رهيب بخلق حالة تأهب من شأن دعاة الانفصال وكل من لم يساعده التوجه نحو حماية المصالح الاقتصادية والسيادية للجزائر الذي ينتهجه الرئيس بوتفليقة والمنحى التصاعدي الذي أخذه هذا التوجه منذ ثلاث سنوات.