شهدت العديد من مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، أمس، مسيرات حاشدة احتجاجاً على وفاة الأسير الفلسطيني عرفات جرادات أمس الأول في سجن مجدو الصهيوني، وشارك مئات الفلسطينيين من مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية وعلى رأسها حركتي فتح وحماس، بمسيرة في غزة، ورددوا هتافات مناصرة للأسرى ومطالبة بأسر جنود إسرائيليين لتنفيذ صفقات تبادل، وقال الناطق باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري، إن حركته ستظل "على العهد حتى تحرير آخر أسير في سجون الاحتلال الصهيوني "، وطالب خلال مؤتمر صحافي ضم عدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية في مدينة غزة، عقد على هامش المسيرة، بإنهاء معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، كما شهدت عدة مدن في الضفة مسيرات احتجاجية، تحول بعضها إلى مواجهات مع القوات العبرية، واندلعت مواجهات في الخليل بين المواطنين وقوات الجيش الإسرائيلي في مخيم العروب وقرى وبلدات بيت أمر، وباب الزاوية، وحي الزاهد، والفوار. وذكرت وسائل إعلام محلية، إن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل صوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه حشود من الفلسطينيين رشقوها بالحجارة من دون ان يبلغ عن وقوع اصابات، كما شهدت طولكرم مواجهات مماثلة دون اصابات، وشارك حشد كبير من الفلسطينيين في مسيرة بنابلس شمال الضفة الغربية، تنديدًا بوفاة الأسير عرفات، ردد خلالها المشاركون هتافات منددة بالضغوط الإسرائيلية على الأسرى ومطالبة بتدخل من المجتمع الدولي لإنهاء معاناة الأسرى المضربين عن الطعام بشكل خاص، في الشأن ذاته قرر حوالى ثلاثة آلاف معتقل فلسطيني في اسرائيل أمس تنفيذ اضراب عن الطعام احتجاجا على وفاة معتقل فلسطيني شاب وفي هذا السياق حمل عضو اللجنة العليا لمتابعة شؤون الأسرى عصام بكر مسؤولية استشهاد الأسير الفلسطيني عرفات جرادات في السجون الصهيونية الى حكومة الاحتلال، ودعا المنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتها وإرسال لجنة كاملة الصلاحيات الى سجون الاحتلال للتحقيق بشكل مباشر.