يعيش سكان أغلب القرى الواقعة في إقليم بلدية الناصرية شرق بومرداس على حافة التنمية ، إذ لم يستفد أغلبهم من أدنى ضروريات الحياة على غرار الماء الشروب ، تهيئة الطرقات وتوفير وسائل النقل هذه النقائص حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق ، ناهيك عن البطالة والفقر الذي يتخبط فيه معظم هؤلاء القرويين.ويعد مشكل التزود بالماء الشروب من أولى انشغالاتهم واهتماماتهم فحياتهم حسبهم أصبحت مرتبطة يوميا بالبحث عن هذا المورد الحيوي على غرار بوعاصم وبومراو و القرية الفلاحية بوجلال الغرف التي تعد من أكبر القرى من حيث السكان ببلدية الناصرية ، هؤلاء السكان عانوا الأمرين من مشكل تذبذب في عملية التزود بماء الشروب ، و هذا بالرغم من تواجدها على بعد 3 كيلومتر فقط عن مقر البلدية ،و التي لم تتدخل سلطاتهم المحلية لمعالجة المشكل رغم شكاويهم المتكررة ، يضيف هؤلاء السكان في لقاء مع المستقبل العربي أن الماء يزور حنفياتهم في ساعات متأخرة من كل ليلة ،ما يجعلهم مجبرين على الانتظار لساعات طويلة ، ما يحمل الأمهات معاناة في ملئ الدلاء و الصهاريج بمياه الشرب تحت قساوة الطقس خاصة فصل الشتاء . و أكثر من ذلك طرحت بعض العائلات في زيارة- المستقبل العربي- للمنطقة مشكل عدم وصول المياه لحنفياتهم جراء تسريح المشرفين على العملية محرك خزان الماء في وقت واحد والذي يشترك فيه جميع المناطق المجاورة ، الأمر الذي يعطل وصول المياه إليهم أ وتصل في فترات متأخرة من الليل ،باعتبار أن جميع السكان بصدد جمع هذا المورد الحيوي الذي يزداد الطلب عليه خاصة في فصل الصيف ، و قد ذكرت بعض العائلات أنها نقلت انشغالاتها للجزائرية للمياه لكن دون جدوى . و إلى حين تسوية هذا المشكل الذي يؤرق العائلات والذي استمر لمدة عشرة سنوات حسب تصريحهم ل المستقبل العربي، تبقى معاناتهم قائمة إلى إشعار آخر يقول السكان . هذا وتمتد معاناتهم إلى مشكل تدهور شبكة الطرقات وهو مشكل آخر تذمر منه سكان خاصة القرية الفلاحية التي تعرف مسالكها حالة جد متقدمة من التهرئة إذ يصعب التنقل فيها خاصة ونحن في فصل الشتاء أين تتحول هذه المسالك إلى برك مائية شكلت صعوبة في التنقل لمستعمليها، مطالبين بذلك السلطات المحلية ببرمجة أشغال تعبيد و تزفيت مسالك القرية التي غمرتها الحفر و الأحجار.كما يعاني معظم سكان هذه القرى من انعدام وسائل النقل التي تقلهم إلى مقر البلدية مما جعلهم في عزلة أو يجبرون على المشي حوالي3 كلم على الأقدام لبلوغ مقاصدهم،لأمر الذي أرق حياتهم اليومية وأمام هذه الأوضاع التي أصبحت لا تطاق يطالب هؤلاء القرويين سلطاتهم المحلية بضرورة إدراج مشاريع لفائدتهم تنتشلهم من الوضعية المزرية التي لازمتهم لسنوات. سكان قرية الدارالبيضاء يشكون انعدام وسائل النقل يشكو سكان قرية الدارالبيضاء التي تبعد على 6 كيلو مترات على مدينة بغلية شرق ولاية بومرداس، من انعدام وسائل النقل بالمنطقة خاصة الخط الذي يربط قريتهم بمدينة بغلية، ما يكبدهم عناء الانتظار لفترات طويلة للظفر بمقعد في مركبات النقل العاملة على محور تيزي وزو - دلس، بحيث يقضي الراغب في التنقل لمدينة بغلية في مدة لا تتعدى 10 دقائق، ساعات من الزمن للتمكن من الوصول لمقصده ، وأكد عدد من السكان في تصريح -للمستقبل العربي- أن أكثر الفئات تضررا من غياب النقل نجد طلبة المدارس والجامعات وكذا العاملين، وقد ناشدوا مدير النقل لتوفير حافلات مؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري لتغطية هذا الخط، لكن لا حياة لمن تنادي، إذ يبقى الانتظار على حواف الطريق هاجس لكل راغب في التنقل لمدينة بغلية لقضاء جميع الحاجيات باختلافها، علما ن هذه القرية تفتقد لأدنى المرافق الضرورية. غرس أكثر من 600 هكتار بأشجار الزيتون أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية بومرداس أن مصالحه سطرت برنامجا خاصا لإعادة تشجير أكثر من 600 هكتار من الأراضي بأشجار الزيتون في الوسط الريفي ، تعويضا للأشجار التي أتلفت بسبب الحرائق والإظطرابات الجوية وتساقط الثلوج التي عرفتها المنطقة خلال الموسم الماضي ، والأضرار الكبيرة التي ألحقت بأشجار الزيتون ، حيث تم تسجيل هذا البرنامج عبر المناطق الريفية و الجبلية لغرس 600 هكتار ، بالإضافة إلى شق مسالك في المناطق الغابية للسماح للفلاحين بتسهيل المرور والاستغلال الأمثل لكل المناطق الجبلية المتواجدة عبر الولاية .ويضيف ذات المتحدث أن عملية الغرس تتم عبر مؤسسات مختصة ترافق الفلاح في عملية الغرس وذلك بعد عملية إحصاء قامت بها ذات المديرية لكل المتضررين وكل الفلاحين الراغبين في غرس أشجار الزيتون ، و الفلاح المستفيد سيساهم عن طريق الحفر والسقي حتى تكون متابعة لهذه الأشجار وتعطي ثمارها ، وستنطلق العملية بداية من موسم الغرس المقبل . للإشارة أن هذه المبادرة جاءت استكمالا للبرنامج التي سطرته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بغرس مليون هكتار من أشجار الزيتون على المستوى الوطني ، وكذا لما تتميز به الولاية من طابع ريفي وفلاحي ولما توليه ولاية بومرداس من اهتمام كبير لهذه الشعبة التي تعتبر مصدر رزق أغلبية سكان الريف بالولاية.