يعاني سكان قرية سماش بالبويرة من عزلة خانقة فرضت عليهم من طرف مسؤولين لا يلقون بالا ولا اهتماما لهذه المنطقة التي تتميز بكثافة سكانية عالية، سوى المواعيد الانتخابية.فالزائر لهذه القرية التابعة لبلدية العجيبة على بعد 25 كلم شرقي الولاية، تصدمه للوهلة الاولى صور ومظاهر البؤس والحرمان، فحالة الطرقات بها كارثية بأتم معنى الكلمة وتزداد سوءا عند سقوط أولى قطرات المطر، ما يؤدي إلى تحولها إلى شبه بحيرات تعيق حركة السير سواء بالنسبة للراجلين او المركبات بالرغم مناشدة السكان الجهات المحلية التدخل لتزفيته خاصة وانه لم يشهد اي عملية تهيئة منذ عشريتين حسب بعض هؤلاء السكان،ولم تتوقف مشاكل هؤلاء عند هذا الحد بل أكدوا ان حالة قنوات الربط بمياه الشرب تشهد حالة جد متقدمة من الاهتراء والصدأ، حيث قال السكان في هذا الصدد أن مياه الشرب التي تزور حنفياتهم في فترات متقطعة باتت تخيفهم بحكم قدم هذه القنوات.كما أشار القاطنون إلى أن الخزان الوحيد الذي تتزود منه القرية لم يعد يؤدي الغرض خاصة وان عدد السكان في تزايد كبير، الأمر الذي جعل نقص التموين بالمياه يضرب هذه القرية التي ينتظر سكانها تجسيد مشروع ربطهم بهذه المادة الحيوية من سد تيلسديث القريب منهم على أرض الواقع حتى لا يبقى حلما بعيد المنال، كما اشتكوا من حرمانهم من الانارة العمومية التي استفادت منها عدة قرى مجاورة رغم ان هذا المشروع قد تم تسجيله لكن السكان ينتظرون بفارغ الصبر انهاء معاناتهم مع الظلام الدامس وما ينجم عنه من مخاطر الاعتداءات والسرقات التي طالت رؤوس المواشي في عديد المرات.