قال رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، انه لا يشك إطلاقا في أن الثورة السورية الشعبية التي انطلقت منذ سنتين ستنتصر وستحقق مبتغاها وقال "إن النظام سيزول ولكن ماذا بعد نظام بشار الأسد". وأعلن أبو جرة سلطاني خلال كلمته أمس، بمناسبة الملتقى التضامني مع الشعب السوري بفندق السفير الذي نظمته حركة النهضة، "لا اشك إطلاقا في أن نظام سوريا سيزول، لكن أتساءل ماذا بعد بشار الأسد؟"، وأضاف انه متيقن أن الثورة ستتحقق أهدافها كون أنها ثورة كرامة وثورة الكرامة - حسبه- لا يوقفها عدد الشهداء الذين يسقطون مستدلا بحديثه لما عاشته الجزائر بعد انتفاضتها أمام الاستعمار الغاشم ورغم فقدانها العديد من أبنائها إلى أن النضال تواصل حتى طردت فرنسا. ودعا رئيس "حمس" السورين للتفكير في المستقبل والتخطيط لبناء دولة شعب بعد زوال نظام الأسد، وإعادة إعمار ما دمرته الآلة العسكرية السورية وتجاوز المشاكل التي وقعت فيها دول الربيع العربي بعد ثوراتها والتي ما زالت تلقي بضلالها على كل من مصر وتونس. من جهة أخرى، تأسف أبو جرة لموقف الدبلوماسية الجزائرية تحفظها إزاء منح المعارضة السورية مقعدا في جامعة الدول العربية بسبب عدم اتضاح معالم المعارضة السورية وممثليها إلى غاية الآن، وبخصوص تحفظ الجزائر و"تحججها" -على حد قوله- باحترام القوانين التي تعد مرجعية في العمل العربي المشترك وعلى رأسها ميثاق الجامعة العربية، فرد المتحدث قائلا "وكأن القوانين سارية المفعول؟ وكان سوريا تحكم بالقانون؟ وكان الدول العربية تطبق القوانين؟ هذا أمر غير مقبول ومرفوض، والتفسير يجب أن يكون واضحا، ونحتاج إلى تميم خطابنا السياسي لجره إلى الجادة السياسية ونحدد موقفنا"، وأشار أبو جرة سلطاني، أن حركة مجتمع السلم تساند وتؤيد الثورة السورية منذ بدايتها.