قال، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، إن التعاطي "السلبي" للحكومة هو "السيد" بالرغم من دخول إضراب ولايات الجنوب أسبوعه الثاني، والتحاق مديري ونظار الثانويات والمقتصدين ومستشاري التربية، والاستعداد للإضراب الوطني الثاني المصحوب بالوقفة الاحتجاجية الوطنية يوم 17 أفريل الجاري، معتبرا أن هذا الصمت "تجاوزا" لها وأنها "لا تريد إعطاء الشرعية" لنقابات التربية، حيث حملها مسؤولية ما ستخلفه هذه الاحتجاجات المتكررة على مستقبل التلميذ خاصة أنه لم يبقى الكثير على نهاية البرنامج الدراسي. وجدد دزيري، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، تمسك نقابته بقرار مواصلة الحركات الاحتجاجية خاصة إضراب ولايات الجنوب، وكذا استمرار إضراب مديري ونظار الثانويات والمقتصدين ومستشاري التربية، إلى جانب الدخول في إضراب وطني شامل يوم 17 أفريل الجاري تكلله بوقفة احتجاجية في اليوم ذاته أمام ملحقة وزارة التربية برويسو بالجزائر العاصمة، حيث سيشارك في هذه الوقفة –حسب رئيس الاتحاد- كافة العاملين في قطاع التربية لتبليغ موقفهم ب"أكثر قوة" والتقليل من أيام الإضراب، وهذا بعد رفض الهيئات المعنية للطلب الرسمي الذي كان قد تقدم به الاتحاد الوطني للترخيص لهم بالقيام ب"مسيرة سلمية" بكل من ولايتي البليدة وتيبازة من جهة، واللقاء الذي جمعهم بوزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا احمد، يوم 11 أفريل الجاري، الذي أكد من جهته أنه لا يمكن مراجعة القانون الأساسي، ومن هذا الباب اضطر على الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين من اعداد وثيقة تحوز على تبريرات قوية للطعن في "اختلالات" التي يحملها القانون المرسوم 08\315 المعدل و المتمم بالمرسوم 12\240 والتي ستقدم إلى الوصاية خلال الأيام القليلة المقبلة، على حد قول رئيس الاتحاد. وأكد صادق دزيري أنه لا يريد القفز على النقابات وهذا في ظل غياب أي رد رسمي مكتوب من طرف الحكومة بالرغم من دخول إضراب ولايات الجنوب أسبوعه الثاني، والتحاق مديري ونظار الثانويات والمقتصدين ومستشاري التربية، والاستعداد للإضراب الوطني الثاني المصحوب بالوقفة الاحتجاجية الوطنية، على الرغم من تطمينات الوزير الأول، عبد المالك سلال، التي نقلها على لسانه وزير التربية بمناسبة اليوم الاعلامي لتقييم اصلاح المنظومة التربوية بثانوية الرياضيات بالقبة يوم 11 أفريل الجاري، والتي قال فيها بأن الوزير الأول بصدد تسوية ملف الجنوب، والجدير بالذكر أن نسبة الاستجابة لإضراب اليوم الأول من الأسبوع الثاني لولايات الجنوب وصلت أمس إلى 72 بالمائة، وإضراب مديري ونظار الثانويات فقد بلغت النسبة العامة 74 بالمائة، حسب ما جاء به بيان الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الذي أكد إن جميع الأطوار بولايات الجنوب ثانوي ، متوسط، ابتدائي وقطاعات : الصحة – الشبه طبي – التعليم العالي إلى جانب نقابة مستخدمي الإدارة العمومية عاقدون العزم على مواصلة الحركة الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبهم "المشروعة".