أعلن رئيس اللجنة الوطنية للخبازين معمر هنتور على هامش ندوة صحفية عقدها بمكتب المداومة لاتحاد التجار الجزائريين بالعاصمة ان ما نسبته 80 بالمائة من مجموع الخبازين الشرعيين البالغ عددهم 21 الف خباز سيدخلون في اضراب يوم الثلاثاء المقبل وهو ما اعتبره المتحدث دليلا قاطعا على رفض الخبازين وصاية رئيس اتحاد التجار المسحوبة منه الثقة صالح صويلح واتحاد الخبازين التابع له والذي اعلن في وقت سابق رفضه القاطع المشاركة في الإضراب. وحول الوضعية الحالية للخبازين اكد هنتور انه بالإضافة الى هامش الربح المنعدم لهاته الفئة فإن المبيعات تزداد تراجعا يوما بعد يوم، أين سجلت مصالحه ارقام تقديرية ل 03 ملايين خبزة ترمى يوميا وهو راجع للفائض الكبير في كميات الخبز المنتجة، كما اكد رئيس لجنة الخبازين ان المرسوم التنفيذي لسنة 1996 المحدد لسعر وكيفية انتاج الخبز يحدد نوعين من الخبز العادي والمحسن الذي من المفترض ان يفوق سعره ال 7,50 دينار إلا ان رداءة نوعية الفرينة المستوردة من طرف الحكومة ارغمت الخبازين على استعمال المحسنات الغذائية في الخبز العادي لاستحالة انتاجه بدونها وهو ما عرضهم - حسبه - لمصاريف إضافية على حسابهم الخاص. اما بالنسبة لموضوعية القيمة الغذائية للخبز المنتج فقد حمل هنتور النوعية الرديئة للقمح المستورد من طرف الحكومة والذي يحول 30 بالمائة من لبه الى اعلاف ليصل الى المخبزات خالي من اي قيمة غذائية وابعد كل البعد عن المعايير المستخدمة في دول الجوار دون الحديث عن تلك المستعملة في اوروبا. من جهته أعتبر الناطق الرسمي للاتحاد الوطني للتجار الحاج الطاهر بولنوار ان ملف الخبازين لا يمكن ان يبقى محصورا على مصالح وزارة التجارة فقط موجها نداء الى الحكومة من أجل التدخل العاجل والنظر في مطالب هذه الفئة الحساسة التي تؤثر بطريقة مباشرة على كافة اطياف المجتمع، مؤكدا ان ظاهرة الخبازين الفوضويين لم تأت من العدم وانما هي نتيجة للظروف القاسية التي يعيشها اصحاب المخابز الشرعية، أين اضطروا للتعامل مع هؤلاء تجنبا للخسائر الفادحة بصورة متتالية.