شهد سجن مدينة سبها جنوب ليبيا هروبا جماعيا لنزلائه إثر خلاف نشب بينهم تطور إلى حالة من الفوضى تمكنوا خلالها من الهرب بحسب ما أفاد به مسؤول محلي أمس الأول . وقال الناطق الرسمي للمجلس المحلي بسبها أبوبكر حمزة " هرب كامل نزلاء سجن المدينة البالغ 170 نزيلا من المحكومين بقضايا جنائية بعد نشوب مشادات بين بعض النزلاء تطورت كثيرا لتعم الفوضى داخل زنزانات السجن ما أدى إلى فتح بواباته وخرج المساجين على أثرها"، وأشار حمزة إلى أن عددا من النزلاء عاد طواعية مساء أمس الأول وسلم نفسه لسلطات السجن وتم القبض على عدد آخر من قبل رجال الأمن ولا يزال عدد كبير منهم طليقا وأضاف حمزة أن المجلس المحلي لسبها عقد اجتماعات مكثفة مع القادة الأمنيين في المدينة بجانب لقاء الحاكم العسكري للجنوب الليبي العميد رمضان البرعصي للتباحث حول أسباب هروب النزلاء خاصة وأن تأمين سجن المدينة من خارج أسواره يخضع لإشرافه المباشر، وتتكرر حالات الهروب من سجن سبها من حين لآخر بسبب الحالة الأمنية المتردية التي تعيشها المدينة حيث شهد السجن خلال الشهرين الماضيين أربع حالات هروب للنزلاء وتعرضت سبها منتصف أفريل الماضي لهجمات من جانب مسلحين مجهولين هاجموا مقارا أمنية بالمدينة خلفت مقتل شرطي وجرح العشرات، من جهة أخرى أكد محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي الأسبق أن هناك مجموعة تعمل وفق أجندة خاصة بها وهي حريصة على أن تنحرف بهذه الثورة عن مسارها الذي يحقق طموحات الليبيين وتقوضها، وأضاف جبريل في حديث صحفي له أن أي تحفظ على أداء الحكومة الحالية منوط بالمؤتمر الوطني العام يأتي هذا التصريح في وقت تعيش فيه ليبيا دوامة جديدة من الأزمات الأمنية الداخلية التي تقترب من حد الإنفلات، وقد بدأت الجولة الأخيرة من الأزمات بعد اقتحام وزارة العدل الذي أتى بعد 3 أيام فقط من حصار وزارة الخارجية من قبل مجموعة من المسلحين وحظر دخول موظفي الوزارة كما طال الحصار أيضاً وزارة الداخلية، التي اقتحمها عشرات المسلحين وبعض ضباط الشرطة وقد دخلوا المبنى وهم يطلقون النار في الهواء، وفي حين تتسع دائرة حصار المؤسسات الحكومية الليبية السيادية تعلن الحكومة أنها تسعى إلى تجنب أي صدام لفرض الأمن والنظام، وإذا كانت المطالب في الخارجية والعدل مطالب سياسية، تتعلق بما يسمى في ليبيا بملف العزل السياسي ففي وزارات كالداخلية اختار المقتحمون شعارات مطلبية تتعلق بالرواتب وظروف العمل، في سياق آخر اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعات من المسلحين من منطقتي الصيعان والحوامد في منطقة باطن الجبل الليبية، وذكرت مصادر إعلامية ليبية أمس الأول أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة وقعت بين مجموعتين من الصيعان والحوامد ناتجة عن مشاجرات بين مجموعات من المنطقتين وأضافت المصادر أن لجان المصالحة الليبية تسعى لوقف القتال الدائر بين أبناء المنطقتين ودارت المناوشات بين المجموعات المسلحة من منطقتي تيجي والحوامد بسبب مشاجرة حدثت بمنطقة زيقزاو حسبما قال رئيس مجلس الحكماء والشورى لمنطقة تيجى .