تساءل حزب التجمع الوطني الديمقراطي عن ما إذا كان الموقف الذي دعا إليه حزب الاستقلال المغربي ليس نابعا من الحكومة المغربية وعن السكوت الغريب للسلطة، خاصة وأن حزب الاستقلال عضو في الائتلاف الحكومي. وفي هذا الصدد، ندد الأرندي في بيان له، عن محاولة الطرف المغربي انتهاك قضية مقدسة وهي "سلامة الأراضي الجزائرية"، مضيفا أن الحملة التي دعا إليها حزب الاستقلال ضد الجزائر تهدف إلى تحويل انتهاكات الرأي العام الدولي لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة التي ترتكبها القوات المسلحة المغربية". وصف الأرندي تصريحات حزب الاستقلال ب"الخطيرة" لما دعا إليه الحزب المغربي غزو عسكري للجزائر من أجل استرجاع كل من بشار وتندوف. وبعد اجتماع المكتب الفني للحزب بقيادة عبد القادر بن صالح الأحد المنصرم، تحدثوا عن استفزاز وتلاعب المغرب بمبادئ حسن الجوار ، ومستقبل العلاقات بين البلدين والمشروع الكبير لوحدة المغرب العربي، وأوضح البيان أن صمت وسكوت السلطات المغربية الرسمية لمثل هذه التصريحات زاد من حدة الشكوك، مؤكدا أنه إلى غاية كتابة البيان الصحفي للحزب، لم تحرك السلطات المغربية ساكنا إزاء ما صدر من حزب الاستقلال. وكان الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي حميد شباط، قد أعلن الحرب على الجزائر، معتبرا شن هجوم عسكري على الجزائر الحل الوحيد لاسترجاع مدينتي تندوف وبشار المحتلتين من طرف الجزائر. وأكد شباط أن غزو الجزائر عسكريا هو الحل الوحيد لاسترجاع الأراضي المغربية المحتلة من طرف الجزائر على حد قوله، مضيفا بأنه حان الوقت بالنسبة إلى المغرب من أجل استرجاع الأراضي التي سلبتها منه الجزائر مثل القنادسة وحاسي البيضاء…