كشفت مصادر إعلامية أمريكية أن قادة الجيش الأميركي يبحثون خيارات عدة تهدف إلى اعتقال المتورطين بالهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي أو القضاء عليهم . ووفقا لمصادر أمنية أميركية فإن الخطط ستنفذ عبر مجموعة متنوعة من الإجراءات من بينها نقل قوات أميركية برية إلى داخل ليبيا لتنفيذ العملية، وبحسب المصادر نفسها فإن الجيش الأميركي لديه قائمة بالأهداف المحتملة داخل بنغازي أو في جوارها إلى جانب قائمة بالأشخاص الذين تشتبه واشنطن بتورطهم في الهجوم أو ترغب في القبض عليهم حيث أفيد عن وجود قوات خاصة أميركية في مناطق بشمال إفريقيا بهدف جمع المعلومات تحضيرا لتنفيذ الهجوم في حال صدور أوامر بذلك، ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "اف بي آي" في مطلع ماي الحالي صور 3 مسلحين قال إنها التقطت لهم خلال الاعتداء الذي استهدف القنصلية في 11 سبتمبر من العام الماضي وظهر الأشخاص في الصور المنشورة وهم يحملون بنادق رشاشة، وأضاف البيان أن "إف بي آي" يطلب من الليبيين ومن الناس في كل أنحاء العالم، معلومات إضافية متعلقة بالاعتداء"، وتابع "نحن نبحث عن معلومات استخبارية حول ثلاثة أفراد كانوا موجودين على أرض البعثة الأميركية عندما وقع الاعتداء، هؤلاء الأفراد يمكن أن يدلوا بمعلومات تساعد التحقيق"، يذكر أن مسلحين متطرفين هاجموا في 11 سبتمبر الماضي المجمع الدبلوماسي الأميركي في بنغازي شرق ليبيا في اعتداء قتل فيه السفير "كريستوفر ستيفنز" و3 أميركيين آخرين، من جهة أخرى أفادت تقارير إخبارية ليبية صباح أمس أن أربع هجمات وقعت في مدينة بنغازي شرق ليبيا من قبل مجهولين، وذكرت وسائل إعلامية محلية أن الهجمات استهدفت كنيسة وسط المدينة وشركة للكهرباء بمنطقة الصابري وميناء بنغازي البحري ودورية عسكرية تابعة للجيش وسط مدينة بنغازي، وأوضحت أن انفجارا وقع في مدرسة بمنطقة السلماني بمدينة بنغازي نتج عنه أضرار مادية لحقت بالمبنى ومحتويات المدرسة، وأظهرت التحقيقات الأولية وفقا لما أفادت به مصادر الغرفة الأمنية الليبية بمدينة بنغازي أن لانفجار نتج عن عبوة ناسفة وضعت داخل المدرسة وأن المستهدف من هذا التفجير كانوا أفراد الجيش الوطني الليبي المتواجدين بالمدرسة لحمايتها، واستهدف انفجار آخر الكنيسة الأرثوذكسية ببنغازي وأحدث تلفيات بسيطة بمدخل الكنيسة، وتضررت سيارة كانت متواجدة بجانب مكان الانفجار ولم يخلف أي خسائر في الأرواح، وتعاني الحكومة الليبية من الانفلات الأمني حيث تقوم ميليشيات مسلحة بنشر الفوضى وعدم الاستقرار ومهاجمة مقرات الجهات الحكومية والاعتداء عليها.