أعلنت السلطات الليبية عن اكتشاف مقبرة جماعية جديدة بالقرب من مدينة "مصراتة"، يُعتقد أنها تضم رفاة عدد من المفقودين خلال أحداث الثورة الشعبية التي أنهت نظام العقيد الراحل، معم القذافي، مما أدى إلى تفجر احتجاجات حاشدة في المدينة الساحلية، الواقعة إلى الشرق من العاصمة طرابلس. وأفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية "وال" بأن مؤسسات المجتمع المدني نظمت وقفة احتجاجية بمدينة مصراتة مساء الجمعة، "استنكاراً لمقتل العديد من الأبرياء"، مطالبين بمحاسبة كل المتورطين في سفك دماء الليبيين، وذلك بعد اكتشاف مقبرة جماعية بمنطقة "السبخة" بمدينة "تاورغاء." وفيما شدد المحتجون على "ضرورة تطبيق العدالة والقصاص على كل من ساهم في هذه الجريمة، والإسراع في إقرار قانون العدالة الانتقالية"، فقد أشارت تقارير محلية إلى أن النيابة العسكرية بمدينة مصراتة (200 كيلومتراً شرقي طرابلس)، فتحت تحقيقاً حول المقبرة الجماعية الجديدة. كما شهدت العاصمة الليبية طرابلس مظاهرة أخرى مساء الجمعة أيضاً، طالب خلالها المحتجون ب"الإسراع في إقامة الشرطة والجيش الوطني، وقيام دولة القانون والمؤسسات"، وإعادة الاستقرار الأمني والانضباط في الشارع، وتفعيل دور المحاكم والقضاء. وفي مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، وقع انفجار داخل إحدى المدارس في منطقة "السلماني"، نجم عن عبوة ناسفة، وذكرت المصادر أن الهجوم كان يستهدف أفراد الجيش الوطني المتواجدين لحماية المدرسة، ولم يسفر الانفجار عن سقوط ضحايا.