أنهى الدولي الجزائري فؤاد قادير موسمه بخيبة أمل جديدة، حيث أكتفى بالبقاء على مقاعد البدلاء للمرة السادسة على التوالي، و ذلك عند استقبال فريقه أولمبيك مارسيليا لنظيره رامس، فعلى أرضية ملعب " فيلودروم " شهدنا لقاء احتفاليا أكثر من شيء آخر باعتبار أن جماهير نادي الجنوب كانت مركزة كل اهتمامها على استغلال الفرصة لتحية نجوهما السابقين الذين أحرزوا لقب رابطة الأبطال الأوروبية على حساب العملاق ميلان في سنة 1993، حيث شهدنا حضور بازيل بولي و الأسطورة الغانية أبيدي بيلي، و كان على قادير انتظار الدقيقة الثانية و الثمانين ليدفع به المدرب إيلي بوب لتعويض المشاغب الإنجليزي جوي بارتون، قبل أن يلعن الحكم عن نهاية المواجهة مثلما بدأت بالتعادل السلبي في أجواء رائعة بعد ضمان " لوام " للمركز الثاني المؤهل مباشرة للتشامبينس ليغ الموسم القادم . وخلال العشرة دقائق التي لعبها ظهر تائها بشكل كلي على أرضية الميدان، حيث لم يلمس الكرة سوى في مناسبات قليلة نظرا لضيق الوقت، و يبدو أن اللاعب السابق لفالانسيان سيلتحق في الأيام القليلة القادمة بتربص المنتخب الوطني الجزائري في مركز سيدي موسى بمعنويات منهارة و هو الذي لم ينجح في إيجاد ضالته منذ توقيعه مع مارسيليا جانفي الماضي، و ذلك رغم الفرص الكثيرة و المتكررة التي منحها له الطاقم الفني لنادي الجنوب بقيادة المدرب إيلي بوب، و بالتالي فإن قادير سيكون عليه العمل بقوة مع " الخضر " بهدف استعادة ريتم المنافسة لعل و عسى يستعيد مكانته في التشكيلة الأساسية للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، ما يحدث حاليا لقادير يذكرنا بما حدث له في جانفي الماضي حين بقي يفكر في عرض مارسيليا وكيفية الرحيل عن فالنسيان، وهذا ما قد يتجدد حاليا لاسيما في ظل الأخبار التي تؤكد اقدام غدارة مارسيليا على تسريح اللاعب.