على الرغم من إغلاق الحدود الجزائرية-المغربية منذ سنة 1994، إلا أنه زار قرابة 90 ألف سائح جزائري زاروا المغرب خلال السنة الماضية مما يجعل من السوق الجزائرية " سوقا مهمة وواعدة "، وفقا لما أكده وزير السياحة المغربي، لحسن حداد، في تصريح تداولته الصحافة المغربية الصادرة أمس، حيث يرى الوزير أن الجزائر تمثل "سوقا كبيرا" بالنسبة للمملكة. وصرح لحسن حداد، بعد اجتماع بمدينة فاس مع ممثلي مجموعة من وكالات الأسفار الجزائرية الذين يقومون بزيارة للمغرب أن الرفع من عدد السياح الجزائريين الذين يختارون وجهة المغرب يمكن مضاعفته في المستقبل، مشيرا إلى أن هذا الرقم قابل للصعود في السنوات المقبلة، مضيفا المسؤول في القطاع أنه ناقش مع الوفد الجزائري سبل تعزيز وتقوية التعاون بين البلدين في القطاع السياحي في انتظار "فتح الحدود البرية بين البلدين والذي لا محيد عنه". أوضح وزير السياحة أن من بين المواضيع التي تمت إثارتها خلال هذا اللقاء موضوع النقل الجوي حيث تم التأكيد على ضرورة مضاعفة الرحلات الجوية بين المغرب والجزائر لتشمل عدة مدن أخرى كوهران وقسنطينة وفاس ومراكش ، وألا تبقى محصورة في الجزائر العاصمة والدار البيضاء إلى جانب تكثيف التعاون في مجال التسويق المشترك للمنتوج السياحي بالبلدين وكذا في ميدان التواصل وغيره. وأضاف أن المهنيين في القطاع السياحي الجزائري عبروا خلال هذا اللقاء عن رغبتهم في استفادة السياح الجزائريين من نفس الامتيازات التي يستفيد منها المغاربة في إطار مخطط " كنوز بلادي " مشيرا إلى أن على الفاعلين المهنيين بالبلدين أن يبحثوا مختلف الخيارات والإمكانيات التي من شأنها أن تساهم في تشجيع السياح الجزائريين على زيارة المغرب وبالتالي تعزيز وتقوية التبادل بين البلدين في الميدان السياحي. ودعا المسؤول في القطاع إلى تكثيف التعاون بين الفاعلين المهنيين في القطاع السياحي بالبلدين لتفعيل آليات الشراكة وتقوية وتعزيز مختلف أشكال التعاون من أجل النهوض بالقطاع السياحي بالمغرب والجزائر. وأشار وزير السياحة المغربي إلى أهمية تعزيز عمليات الاتصال في الأسواق الجزائرية والمغربية، وتسويق المنتوج السياحية بين البلدين، وفي هذا الصدد أكد الوزير أن المملكة المغربية يمكنها أن تنظر في فتح مكتب للديوان الوطني للسياحة المغربية في الجزائر في حالة وجود زيادة كبيرة في عدد السياح الجزائريين.