الرباط - يستعد المتعاملون السياحيون المغربيون لاستقبال سنة "صعبة" بسبب الازمة الاقتصادية العالمية و اعتداء 2011 بمراكش التي تعد اهم وجهة سياحية في المغرب و كذا الاضطرابات في البلدان العربية التي اضرت بالقطاع السياحي في المغرب. في هذا الصدد اكد للصحافة المدير العام للديوان الوطني المغربي للسياحة عبد الحميد عدو ان "سنة 2012 ستكون سنة عصيبة و ربما قد تفوق وضعية سنة 2008 وبالتالي فانه يجب الاستعداد و مضاعفة الجهود من اجل تخطي الوضعية" مضيفا انه "يجب ان نكون اكثر فاعلية ". وقد ادى التراجع الذي شهدته الحركة السياحية سنة 2011 الى تاثر رقم اعمال بعض المؤسسات التي اضطرت الى التخلي عن جزء من مستخدميها. كما لم يتردد بعض المتعاملين في المراهنة على تراجع بنسبة 50 % في انتظار الارقام الرسمية لسنة 2011. و كان القطاع السياحي المغربي قد استقطب سنة 2010 حوالي 9ر7 مليون سائح اجنبي اغلبهم من الاوروبيين. للتذكير، ان الاعتداء الارهابي الذي استهدف في 28 افريل مقهى-مطعم بمراكش قد خلف 17 قتيلا اغلبهم من السياح الاجانب و 20 جريحا. في هذا الصدد، اكد وزير السياحة الجديد لحسن حداد في حديث نشر اليوم الاربعاء في صحيفة "ليكونوميست" (الاقتصادي) ان المغرب يعتزم تعزيز التسويق على مستوى الاسواق التقليدية و الناشئة من اجل تفعيل المداخيل السياحية. كما اشار الى انه "سيتم القيام بتدابير على المستوى الاوروبي سيما في فرنسا و بريطانيا و المانيا لانه حتى و ان كانت هناك ازمة فان الاوروبيين سيستمرون في التوجه الى الخارج". و يطمح المغرب لان يحتل مكانة ضمن ال20 الاوائل عالميا للوجهات السياحية بحلول سنة 2020 و ذلك بهدف الوصول الى 20 مليون سائح سنويا.