نظم أعوان الغابات بولاية باتنة وقفة احتجاجية لمدة ساعتين داخل مقر محافظة الغابات بعاصمة الولاية وذلك للمطالبة بتدعيم إدارتهم بالإمكانات اللازمة للمحافظة على الثروة الغابية خاصة من الحرائق التي تلتهم كل موسم اصطياف مئات الهكتارات منها. وتتمثل مطالب المحتجين الذين رفعوا شعار "من أجل إعادة الاعتبار وتدعيم إدارة الغابات وأعوانها لضمان حماية أفضل للثروة الوطنية الغابية" - حسب الأمين العام للمجلس النقابي لعمال الغابات بباتنة عثمان بريكي – أساسا في تدعيم أعوان الغابات بالوسائل والإمكانات اللازمة لمكافحة حرائق الغابات ومن ذلك إرجاع وسائل الحماية لأعوان الغابات في الميدان. كما تضمنت المطالب أيضا تدعيم محافظة الغابات بباتنة بمناصب شغل جديدة تعويضا للأعوان الذين سيحالون على التقاعد والذين تقدر نسبتهم ب 30 بالمائة من إجمالي الأعوان البالغ عددهم محليا 284 عون وذلك بفتح مجال التوظيف للمتخرجين من المدرسة الوطنية للغابات بباتنة "المعهد التكنولوجي للغابات سابقا " والبالغ عددهم 100 متخرج إلى جانب المطالبة بضرورة تجديد قانون 84-12 بغية مسايرة الوضعية الحالية للقطاع وطنيا. من جهته اعتبر محافظ الغابات لولاية باتنة عبد اللطيف قاسمي هذه الوقفة الاحتجاجية "غير مبررة" مادامت أبواب الحوار مفتوحة أمام الجميع لاسيما وأن الدولة تعمل-كما قال- على توفير الإمكانات اللازمة. مشيرا إلى أن قانون الغابات يبقى من صلاحيات المديرية العامة للغابات. وأضاف قاسمي بأن " كل أعوان الغابات حريصون على المحافظة على الثروة الغابية ونحن على أتم الاستعداد لمكافحة الحرائق". يذكر أن ولاية باتنة صنفت في موسم مكافحة الحرائق الفارط ضمن الولايات الأولى من حيث المساحات المحروقة بتسجيلها لأكثر من 7 آلاف هكتار التهمته ألسنة النيران.