وأوضح السيد مجقان محمد أمقران على هامش اللقاء الجهوي الذي نظم بقاعة مداولات المجلس الشعبي الولائي حول التحضير لحملة مكافحة حرائق الغابات لسنة 2010 أن "هذا المشروع يهدف إلى المحافظة على الثروة الغابية الموجودة بهذه المناطق من الوطن وحمايتها من الحرائق" مشيرا إلى أن الرتل المتنقل الواحد يتكون من 10 شاحنات إطفاء كما يضم 60 عون حماية مدنية من مختلف الرتب حيث يتواجد حاليا على المستوى الوطني 11 رتل متنقل بالإضافة إلى نصف رتل متنقل بغابة الشريعة لأهميتها. وكشف ذات الإطار عن دخول ست (6) طائرات هليكوبتر جديدة مرحلة الاستغلال السنة المقبلة تدعيما للإمكانات والأجهزة التي تم وضعها لمكافحة حرائق الغابات بما في ذلك طائرتي هليكوبتر لكن غير مجهزتين للإطفاء) حيث من المنتظر أن تنطلق عملية تكوين طياري هذه التجهيزات الجد حديثة ابتداء من شهر جويلية المقبل. وحضر لقاء باتنة الذي يعد الثاني من نوعه هذه السنة بعد لقاء سعيدة مدراء ومحافظو الغابات من 24 ولاية من شرق البلاد من بينها أربعة من الجنوب الشرقي بتأطير من مدراء مركزيين من الحماية المدنية حيث استعرض الحاضرون حصيلة الغابات لسنة 2009 والتحضيرات الجارية لحملة 2010 على الصعيدين البشري والمادي و التي ستنطلق في الفاتح من جويلية المقبل لتدوم إلى غاية شهر أكتوبر. وبينت الإحصاءات التي قدمت بالمناسبة أن من إجمالي خسائر الحرائق المسجلة الموسم الفارط والمقدرة ب 9 آلاف هكتار على المستوى الوطني 5.600 هكتار أتت عليها النيران بالولايات ال 24 الحاضرة اليوم بولاية باتنة أي بنسبة تقدر بحوالي 70 بالمائة. لكن مقارنة بالسنوات الفارطة فإن سنة 2009 عرفت -حسب شروح المتدخلين- نوعا من الاستقرار كما شهدت انخفاضا أيضا في عدد الحرائق بفضل الإمكانات المادية والبشرية التي تعمل الدولة على توفيرها من سنة إلى أخرى للقطاع بما في ذلك التكوين المتواصل للأعوان والإطارات مما أضفى على عمليات التدخل فعالية تجسدت نتائجها في الميدان. وأبدى المشاركون في هذا اللقاء التحضيري لحملة حرائق الغابات للسنة الجارية تضافر المزيد من الجهود بين مختلف الأطراف المعنية لاسيما قطاع الغابات والحماية المدنية وكذا البلديات المجاورة للغابات للمحافظة على الغابات وحصر الحرائق المندلعة للتقليل من الخسائر .