انطلقت بالجزائر العاصمة فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، الذي يعد من بين المواعيد الهامة في المشهد الثقافي الجزائري في السنوات الأخيرة. ويعتبر هذا المعرض تكريما ل10 أديبات جزائريات من بينهن متوفيات على غرار طاووس عمروش ومريم بن واسيا جبار و زهور ونيسي و يمينة مشاكرة، و بالإضافة إلى جميلة زنير ومليكه مقدم و مياسة بآي وزوليخة سعودي و أحلام مستغانمي ). و يتواصل هذا المعرض طيلة أيام المهرجان بمختلف محطات مترو العاصمة . و تم في نفس اليوم أجنحة العروض المتواجدة على مستوى خيمة رياض الفتح (الموقع الأساسي للمهرجان) إلى جانب الجناحين الدوليين (شباب و أدب)، اللذين يضمان رصيدا هاما من مؤلفات قيمة لكتاب أجانب ويشارك في هذه الدورة التي تتواصل إلى غاية 22 جوان الجاري، 75عارضا يمثلون مجمل دور النشر الجزائرية . و ستنتقل بعض الأنشطة الفكرية للمهرجان و للسنة الثالثة على التوالي إلى مدن أخرى، و قد اختار المنظمون لهذه السنة تيبازة و تيزي وزو حيث تقام ندوات و لقاءات فكرية إلى جانب أنشطة فنية من إحياء فنانين محليين . و من بين النشاطات الأخرى لهذا المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، ندوة بعنوان "3 أيام للتاريخ من تنشيط جامعيين و أدباء و شخصيات ثورية للحديث عن العلاقة بين التاريخ والأدب. و توازيا مع الأنشطة المذكورة ستنظم هذه الدورة المهداة إلى روح الأديبة و الطبيبة النفسانية، يمينة مشاكرة التي وافتها المنية في 19 ماي الماضي لقاءات يومية حول مؤلفين بحضور أسماء كبيرة في الأدب الجزائري و الأجنبي، على غرار الجزائريين أنور بن مالك و مايسة باي و السوري خالف خليفة، و الأمريكي دوغلاس كينيدي و التركي عسلي أردوغان و الغابوني جانيس اوتسيمي . وإلى جانب هذا الزخم من الأنشطة الأدبية و الفكرية، افرد المنظمون برنامجا لعرض مسرحيات و إقامة حفلات فنية في السهرات طيلة مدة المهرجان، بساحة رياض الفتح بمشاركة فنانين جزائريين و أجانب. كما تنظم لفائدة الفئات الشابة ورشات للرسم و جلسات للاستماع للحكايات من سرد الرواة.