توقع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس أن يعود رئيس مصر المعزول محمد مرسي إلى كرسي الرئاسة ووصف الدعوات لإسقاط الحكومة التونسية بالصبيانية، وقال الغنوشي في تصريحات إذاعية إن الرئيس المصري المعزول سيعود إلى الرئاسة في سيناريو شبيه بما حدث في فنزويلا عام 2002 عندما أزاح الجيش الرئيس الراحل هوغو شافيز ثم أعاده الشعب الفنزويلي إلى سدة الحكم، وأضاف أن هناك من يريد أن يجذب التاريخ إلى الوراء بينما يتقدم التاريخ إلى الأمام ثم وصف الدعوات لإسقاط الحكومة التونسية التي يترأسها علي العريض القيادي في حركة النهضة الإسلامية بالصبيانية، وشدد في هذا السياق على أن لاختلاف الزمان والمكان وبالتالي فإن الدعوات المنادية بإسقاط الحكومة وحل المجلس الوطني التأسيسي "كلام فارغ وكلام صبياني"، وكان عدد من الأحزاب السياسية منها حركة نداء تونس والائتلاف اليساري الجبهة الشعبية قد دعا في وقت سابق إلى حل المجلس الوطني التأسيسي التونسي وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لإخراج البلاد من الأزمة التي تردت فيها، وبحسب الغنوشي فإن الاعتقاد في حركة تمرد تونسية "وهْمٌ وجزءٌ من أحلام اليقظة"، وذلك في إشارة إلى حملة تمرد التونسية التي أطلقها في وقت سابق عدد من الناشطين بهدف حل المجلس الوطني التأسيسي لأنه فقد شرعيته على حد وصفهم، وكان الناطق الرسمي باسم حركة تمرّد التونسية محمد بالنور قد أعلن الأربعاء الماضي أن هدف الحركة الحالي هو حل المجلس الوطني التأسيسي "الذي فقد شرعيته" وإسقاط الدستور التونسي الجديد "المفخخ" والتمرد على منظومة "الإسلام السياسي الفاشل"، وأشار إلى أن ناشطي حركة تمرد تمكنوا لغاية الآن من جمع نحو 180 ألف توقيع لمواطنين بمختلف محافظات البلاد أيدوا الأهداف المذكورة للحركة، وأن الحركة ستدعو إلى مظاهرات عارمة لإسقاط المجلس التأسيسي بطريقة سلمية عندما يصل عدد التواقيع على عريضة سحب الثقة من المجلس التأسيسي إلى مليوني توقيع.