سبعة وزراء من حكومة الجبالي سيبقون مع العريض قال قيادي في حزب حركة النهضة الاسلامية في تونس أن سبعة وزراء من حكومة الائتلاف المستقيلة سيحافظون على حقائبهم الوزارية داخل الحكومة الجديدة التي يجري تشكيلها برئاسة علي العريض. وقال الصحبي عتيق رئيس الكتلة النيابية لحركة النهضة بالمجلس الوطني التأسيسي في تصريحات صحافية إن وزراء الشؤون الاجتماعية والتشغيل والمرأة والتجارة والصحة والفلاحة والعدالة الانتقالية سيبقون على رأس الوزارات التي يشغلونها الآن ضمن حكومة تصريف الأعمال لرئيس الوزراء المستقيل حمادي الجبالي. وتتقاسم الأحزاب في الائتلاف الثلاثي المستقيل تلك الحقائب وهي حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل من أجل العمل والحريات. وإذا ما تم تحييد وزارات السيادة الثلاثة التي يجري صراع سياسي بين مختلف القوى بشأنها و هي الداخلية التي تتمسك بها حركة النهضة و الخارجية و العدل فإن مجموع الوزارات المحسومة يكون عشر وزارات. وفي ظل الدعوات الى تشكيل حكومة مصغرة في العدد فإن أسئلة كثيرة تطرح حول مدى جدية التفاوض بشأن توسيع الائتلاف الحكومي المستقيل وتوسيعه على الوزارات المتبقية حتى يصبح حكومة ائتلاف وطني سياسي كما نادت بذلك حركة النهضة الاسلامية لدى رفضها مبادرة الجبالي لحكومة التكنوقراط. كما ان السؤال الأهم يتعلق بحصة «الكفاءات الوطنية» وطبيعة الوزارات التي سيشغلونها في الحكومة الجديدة في ظل حسم الوزارات ذات الصبغة الفنية. وهناك مخاوف يرددها قادة الأحزاب المعارضة وسياسيون مستقلون في تونس من عودة الأزمة السياسية الى المربع الصفر مع اعتماد الحصص الحزبية في الحكومة الجديدة. على جبهة اخرى أعلن ثلاثة أعضاء من حزب حركة وفاء، من بينهم نائبان بالمجلس الوطنى التأسيسى استقالتهم من الحزب امس الاثنين احتجاجا على اختراق الحزب من قبل حركة النهضة الإسلامية.وأعلن الأعضاء الثلاثة وهم الناصر البراهمى وحسناء مرسيط النائبان عن الحركة بالمجلس الوطنى التأسيسى والعربى بن حمادى عضو الهيئة التأسيسية للحزب عن استقالتهم احتجاجا على ما اعتبروه اختراقا للحزب من قبل حركة النهضة الإسلامية ورابطات حماية الثورة، وهى جمعية توصف بالذراع الميدانى لحركة النهضة. ونقلت إذاعة «موزاييك» عن الأعضاء خلال مؤتمر صحفى عقدوه أمس قولهم إن تعسف رئيس الحزب المحامى عبد الرءوف العيادى وانفراده باتخاذ القرارات دون احترام قرارات الهيئة التأسيسية كان السبب وراء تركهم للحزب.وقال الأعضاء، إن العيادى يمارس ضغطا فكريا على أعضاء حزب حركة وفاء وانحرف عن الخط الأصلى للحزب وتخلى عن حقوق الإنسان الكونية مقابل تبنيه لخطاب يستند إلى التعصب والدين. وتشارك حركة وفاء ب10 نواب بالمجلس التأسيسى وهم منشقون عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الشريك فى الائتلاف الثلاثى الحاكم المستقيل.ويعتبر حزب حركة وفاء من بين الأحزاب التى يجرى التفاوض معها للانضمام إلى حكومة الائتلاف السياسى الجديدة التى ستقودها حركة النهضة الإسلامية وبرئاسة على العريض خلفا لرئيس الوزراء المستقيل حمادى الجبالى.