وجه الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد صغير بولطيف نداء إلى الاتحاد الأوروبي لإلغاء الضريبة على الكربون المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي على الشركات الجوية و الذي " يتناقض مع التنظيم المسير للنقل الجوي الدولي و احترام سيادة البلدان و يعارضه الكثير من البلدان." و أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، محمد صغير بولطيف بمناسبة افتتاح أشغال الدورة ال45 للجمعية العامة للمنظمة العربية للناقلين الجويين بحضور وزير النقل عمار إن مسيّري الشركات العربية سيحاولون توحيد مواقفهم أثناء الاجتماع للخروج بصيغة موحدة، يواجهون بها قرار الاتحاد الأوربي بفرض رسم الكاربون على شركات الطيران المحلقة في سمائه. حيث تفرض ضريبة على انبعاثات الكربون تهدف إلى فرض ضرائب على منتجات الوقود الأحفوري، مثل الفحم والبنزين ووقود الطائرات والغاز الطبيعي، من أجل مكافحة الاحتباس الحراري، وشركات الطائرات باتت اليوم مجبرة على شراء ما يقابل خمسة عشر في المائة من انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون المنبعث من طائراتها أي ما يعادل ما بين اثنين إلى اثني عشر يورو عن كل راكب، و كانت وزراء البيئة في أوروبا جددوا نهاية الأسبوع الماضي تأييدهم وتمسكهم بضريبة الكربون التي دعت إليها المفوضة كوني هيديغارد والتي هددت من جانبها باتخاذ المفوضية للإجراءات اللازمة ضد كل من يرفض الالتزام بدفع هذه الضريبة. و أكد المشاركون في الدورة 45 للمنظمة العربية المنظم بفندق الأوراسي، المقرّر انتهاء الأشغال به اليوم.والتي ويشارك فيها رؤساء مؤسسات الطيران في 22 دولة عربية على ضرورى تعاون مكثف بين الدول العربية يترجم في "قرارات ملموسة" تسمح بتحسين خدمات المطارات مثل الصيانة و تقليص تكلفتها، من أجل تمكين الشركات الجوية العربية من مواجهة المنافسة الشرسة التي تطبع السوق العالمية للنقل الجوي. و أكد بولطيف من جهة أخرى أن الدولة الجزائرية تمنح أهمية قصوى للنقل الجوي بسبب دوره الأساسي في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية للبلد. و من جهته أكد وزير النقل أنه يتعين على البلدان العربية استعمال النقل الجوي لتصبح علاقاتها الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية "حقيقة ملموسة".و أوضح في هذا السياق أن "الأمر يتعلق من الآن فصاعدا بتحديد قواعد عادلة و منصفة للدخول إلى الأسواق قصد تشجيع تنافس عادل و شفاف". و اعتبر تو من جهة أخرى أن التجربة التي اكتسبتها البلدان العربية في إطار فتح فضاء جوي أورومتوسطي ينبغي أن تستغل لتطوير النقل الجوي في العالم العربي.