ستعمل شركات الطيران العربية، خلال اجتماع المنظمة العربية للنقل الجوي المنظم في الجزائر، على الخروج بموقف موحد، بخصوص قرار الاتحاد الأوروبي الخاص بفرض رسم الكربون على شركات الطيران. ويشارك رؤساء مؤسسات الطيران في 22 دولة عربية في اجتماعات الدورة 45 للمنظمة العربية للنقل الجوي المنظم بفندق الأوراسي، المقرّر انتهاء الأشغال به يوم غد الأربعاء. وقال الرئيس المدير العام، محمد الصالح بولطيف، أمس، إن مسيّري الشركات العربية سيحاولون توحيد مواقفهم أثناء الاجتماع للخروج بصيغة موحدة، يواجهون بها قرار الاتحاد الأوربي بفرض رسم الكاربون على شركات الطيران المحلقة في سمائه. ويشار إلى أن الرسوم المفروضة على انبعاثات الكربون تهدف إلى فرض ضرائب على منتجات الوقود الأحفوري، مثل الفحم والبنزين ووقود الطائرات والغاز الطبيعي، من أجل مكافحة الاحتباس الحراري. وقرّر الاتحاد الأوروبي في 19 نوفمبر 2008 أن يضم رحلات الطيران الدولية إلى نظام تجارة انبعاثات الكربون، على أن يسري هذا القرار بداية من العام الجاري. ويفرض هذا القرار قيودا على حجم انبعاثات الكربون من جميع رحلات الطيران المارة بمطارات الاتحاد الأوروبي، ويجبر شركات الطيران على دفع أموال إضافية نظير تلك الانبعاثات، ما يجبرها على إعادة النظر في تسعيرات تذاكر الطيران لتقليص الخسائر الناجمة عن فرض الرسم الجديد. وأشار بيان من الخطوط الجوية الجزائرية، الأسبوع الماضي، إلى أن قرار احتضان الجزائر للدورة 45 تم اتخاذه في الدورة 44 للجمعية العامة للمنظمة التي نظمت في أبو ظبي الإماراتية نهاية الشهر الماضي، في حين أعيد انتخاب الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، محمد الصالح بولطيف، في اللجنة التنفيذية للجمعية إلى غاية سنة .2013 وخلال أشغال الاجتماعات في الجزائر، سيطرح مسيّرو شركات الطيران العربية سبل تعزيز التعاون، ومعايير الجودة والسلامة بين شركات الطيران العربية الناقلة الموجودة في المنظمة، بالإضافة إلى بحث سُبل إزالة العقبات التي تعيق المنافسة على الصعيد العالمي، ومدى التقدم الذي تم إحرازه في إطار اجتماعات المنظمة، والمشكلات المطلوب مواجهتها وحلها وإرساء خطة للتطوير والتحديث. وتحاول الجزائر تجنيد العديد من البلدان التي تتحفظ على دفع الرسم، كما تعرب شركات الطيران عن تحفظاتها إزاء القرار الأوروبي، القاضي بفرض ضريبة انبعاث الكربون على كل رحلة طيران من نقطة انطلاقها إلى آخر نقطة تصل إليها في دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما يساهم في زيادة الأعباء والأسعار. وقد أفاد تقرير صادر عن الاتحاد العربي للنقل الجوي أن قيمة ما تسدّده شركات الطيران العربية كرسم للكربون، يقدّر بأكثر من 50 مليون أورو. ويبرمج الاتحاد لشراء حصص الكربون، بشكل جماعي، للتقليل من التكاليف على شركات الطيران العربية.