أعلن الاتحاد الأوروبي، أول أمس، عن تعليق العمل بلائحته الخاصة ب ”خطة الاتحاد الأوروبي للاتجار في الانبعاث” التي تفرض ضريبة على شركات الطيران التي تقلع من أو إلى المطارات الأوروبية على انبعاثات الكربون. وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المناخ، كوني هيديجارد، في بيان، إن بعض البلدان الأوروبية رفضت مخططنا دون تحديد تلك الدول، مكتفية بالقول إن دولا أخرى منها الولاياتالمتحدة والصين والهند قد عارضت بشدة فرض ضريبة على الكربون في الاتحاد الأوروبي. وأضافت كبادرة حسن نية من الاتحاد الأوروبي ”سنعلق تنفيذ الجوانب الدولية للخطة لمدة عام واحد”، موضحة أن التعليق جاء في إطار المفاوضات بشأن الانبعاثات العالمية في منظمة الطيران المدني الدولي الأسبوع الماضي. وجاء هذا القرار كرد إيجابي من لدن الاتحاد الأوروبي على المطلب الجزائري والعربي في إطار الجهود التنسيقية لمقاطعة هذا القرار عربيا خلال انعقاد الجمعية العامة ال45 للمنظمة العربية لشركات الطيران، حيث أكد الأمين العام لمنظمة شركات الطيران العربية، عبد الوهاب تفاحة، الثلاثاء الفارط ، بالجزائر العاصمة، أن المنظمة تدعم مساعي الجزائر للاحتجاج على الرسم على غاز الكاربون الذي فرضه الاتحاد الأوروبي بصفة أحادية على كافة الطائرات التي تحلق في فضائها الجوي. وقال المسؤول إنه من خلال فرض هذا الرسم فان الاتحاد الأوروبي يريد المساس بسيادة الدول وانتهاك القانون المسير للنقل الجوي في العالم، مشيرا إلى أنه بما أن الاتحاد الأوروبي منظمة سياسية فانه يعود للحكومات التحرك والاحتجاج على هذه الإجراءات والقرارات ذات البعد الدولي، وبعدها يأتي دور شركات الطيران التجارية. ويجبر هذا الرسم المطبق منذ 1 جانفي 2012 الشركات الناشطة بالاتحاد الأوروبي، أيا كانت جنسيتها، على شراء ما يعادل 15 بالمائة من انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكاربون، أي ما يعادل 32 مليون طن لمكافحة الاحتباس الحراري.