وضع المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الجزائر ضمن أهم الدول التي سيستهدفها مكتب الدراسات والاستشارات الذي يملكه ،خاصة في ظل إمكانية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين خلال السنة القادمة بعد الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند إلى الجزائر شهر ديسمبر المقبل. وأفادت صحيفة " لوفيقارو" الفرنسية أن بوريس بوالون المستشار الدبلوماسي السابق لنيكولا ساركوزي الذي تخلى عن منصبه في وزارة الخارجية الفرنسية لإنشاء مكتب استشارات للمؤسسات الاقتصادية وضع كلا من الجزائر وليبيا و بغداد ضمن أهم المناطق التي سيسعى فيه لتمكين رجال الأعمال االفرنسيين والمؤسسات الاقتصادية الفرنسية للحصول على صفقات في هذه الدول الثلاثة التي يعد فيها قطاع الطاقة عصب اقتصادها. وأشار المصدر نفسه أن الدبلوماسي الشاب كان قد تولى من 2009 إلى 2010 منصب سفير لبلاده في العاصمة العراقية بغداد ، حيث عمل وقتها على دفع المؤسسات الفرنسية لاستثمار في بلاد يعيش وضعا امنيا غير مستقر. وينتظر أن يعمل بوالون على فوز المؤسسات الفرنسية من عقود شراكة وإنشاء في الجزائر ،خاصة وان مباشرة مكتبه العمل جاء في ظرف يرتقب فيه أن تعرف العلاقات الجزائرية الفرنسية ،خاصة الاقتصادية منها تقدما وتطورا عقب الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي فرونسوا هولند إلى الجزائر الشهر الداخل ،والتي ينتظر أن تتوج بحصول الطرف الفرنسي على عقود امتياز للفوز ببعض الصفقات الاقتصادية والإنشائية في الجزائر. وما سيسهل مهمة مكتب المستشار الدبلوماسي السابق لساركوزي هو أن جون بيار رافاران المبعوث الشخصي لهولند إلى الجزائر ينتمي هو الآخر إلى تيار اليمين في فرنسا ،وسبق له أن عمل في عهد ساركوزي مع بورس بوالون ، ما يعني أن هذا الأخير سيكون على اطلاع بالمجالات التي يجب أن يصطاد فيها الصفقات لصالح المؤسسات التي ستتخذ منه استشاريا اقتصاديا. واختار بوالون الجزائر وليبيا والعراق من باب أن هذه الدول تتوفر على مداخيل مغرية بسبب ارتفاع أسعار البترول ، إلا أنها تواجه نفور شركات الاستثمار بسبب الوضع الأمني المتردي في كل من العراق وليبيا ،أما بالنسبة للجزائر فيرجع الأمر إلى عدم الاستقرار في شمال مالي الجارة الجنوبية للجزائر.