كشف الرئيس المدير العام للمجمع الصناعي لاسمنت الجزائر يحيى بشير أن الجزائر تنتج حاليا أزيد من 18 مليون طن من الاسمنت، وأكد على أن "الاستثمارات التي تم تحقيقها في القطاع معتبرة و لكنها غير كافية لامتصاص حاجيات السوق من الاسمنت الذي يعد ضروريا لانجاز الورشات الكبرى خاصة في قطاعي البناء و الأشغال العمومية. و عن الطلب المتزايد لمادة الاسمنت أشار بشير إلى أنه سجل ارتفاع خلال السنوات العشرة الأخيرة خاصة مع إطلاق ورشات كبرى مسجلة في برنامج الحكومة مثل الطريق السيار شرق-غرب و السكك الحديدية و السدود و مشاريع انجاز أكثر من 2.5 مليون وحدة سكنية.، هذا ما أدى ارتفاع الإنتاج ب 12 ضعفا منذ الاستقلال إلى يومنا هذا بحيث انتقل من 5ر1 مليون طن في سنويا فقط في1962. و تجدر الإشارة إلى أن القطاع يضم حاليا 12 مصنعا عموميا للإسمنت بحجر سود (عنابة) و عين كبيرة (سطيف) و حامة بوزيان (قسنطينة) و تبسة و عين توتة (باتنة) و صور الغزلان (بويرة) و رايس حميدو (العاصمة) و زهانة (معسكر) و بني صاف (عين تيموشنت) و سعيدة و واد سلي (الشلف) و مفتاح (البليدة) بحيث غلق في 1972 قبل استخلافه بعد ثلاث سنوات بمصنع بنفس المدينة. و بغرض الزيادة في إنتاج الإسمنت و تأهيل مصانع الإسمنت و إطلاق استثمارات جديدة تم فتح الرأسمال الاجتماعي لمئات مصانع الإسمنت العمومية بنسبة 35 بالمائة للشركاء الأجانب ما بين 2005 - 2008. وهكذا أبرمت شركتا الإسمنت لحجر سود و صور الغزلان شراكات في جانفي 2008 مع الشركة الايطالية "بوزي أونيسم" المختصة في إنتاج الاسمنت و مشتقاته. و من جهته وقع مصنع الإسمنت لبني صاف اتفاق شراكة في جويلية 2005 مع شركة سعودية "فراوون إنفستمنت" في حين أبرم مصنع زهانة اتفاقا في ديسمبر 2007 مع المجمع المصري "آسيك".