يبدو أن أيام فوزي شاوشي في المولودية أصبحت معدودة، خاصة بعدما حصل في لقاء أمس، أين خرج تاركا مكانه لزميله جميلي ما بين شوطي المباراة، وقد انتشرت أخبار تفيد بأنه قام بتصرف طائش في غرف تغيير الملابس، فهناك من يقول أنه تشاجر ، وهناك من يقول أنه قام بضرب يده في الحائط ما أدى لإصابته، وهو تصرف غير مقبول من حارس دولي ، خاصة أن أهم ما لدى الحراس هي أيديهم، ولو قام حارس بهذا التصرف فهذا يعني أنه لا يريد اللعب ويتسبب في إصابة نفسه، بينما برر غريب خروجه بأنه أصيب على مستوى الإبهام، ولم يستطع المواصلة ، وبين هذا وذاك لم يقتنع الشناوة بمبررات الإدارة، وطالبوا برحيل الحارس، ولازالوا يطالبون بذلك حتى الآن. ومن بين الأسباب الأخرى التي جعلت شاوشي مغضوبا عليه هو أنه قام برفض كرسي الاحتياط في لقاء أهلي البرج، حيث أصر على المشاركة أساسيا، وقد كان مدرب الفريق جمال مناد تحت الضغط، وقرر اشراكه أساسيا في النهاية، بعدما هدد اللاعب بالرحيل، هذا التصرف جعله يفقد جزء من حب الشناوة له، حيث قالوا بأنه كان عليه أن يكون محترفا ويتقبل كرسي الاحتياط كغيره من اللاعبين، كما أنه قد ضيع عدة تدريبات لأسباب مختلفة هذا الموسم، حيث تغيب عن الكثير من التدريبات، ورغم ذلك يجد نفسه في كل مرة أساسيا، كل ذلك جعل الشناوة ينقلبون عليه في آخر لقاء ويشتمونه بل وطالبوا بمنحه وثائقه مؤكدين بصوت واحد : “لا يوجد شيكور في المولودية”. حتى الآن لم يقدم الإضافة وفي الموسم الماضي الفريق صبر عليه كثيرا وفي الموسم الحالي ظهر شاوشي بأداء متذبذب ففي بعض المقابلات قدم أداء جيدا، وفي بعضها ظهر متوسطا، وأحيانا بشكل ضعيف وآخرها أمام وفاق سطيف، أين لم يستطع الصمود أمام ضغط أنصار الخصم في ملعب يعرفه جيدا، وانهار متلقيا هدفين كان يمكن تفاديهما، أولهما بعد غلطته التي استغلها عودية، وثاني الأهداف كان هدف زيتي، ولو أن التحكيم ساهم في ذلك الهدف، كما أنه في الموسم الماضي لم يلعب سوى 18 لقاء في البطولة ، وضيع عدة لقاءات بسبب العقوبة مثلما حدث بعد تصرفه في لقاء بجاية، أو حتى بتصرفات طائشة مثلما أصاب نفسه في لقاء اتحاد العاصمة، ورغم ذلك إلا أن الأنصار والإدارة صبروا عليه ودعموه مطولا. بعضهم يطالب بمبولحي وإمكانية جلبه واردة وقد بدأت بعض مطالب الأنصار في الظهور للعلن، حيث أن العديد منهم تمنى أن يجلب الفريق الحارس الدولي رايس مبولحي للمولودية، خاصة أن حارس كريليا سوفيتوف الروسي موجود ضمن قائمة المسرحين بفريقه، والذي لا يريد بقائه، كما أنه يريد الانتقال لفريق آخر يمنحه فرصة اللعب ، ولو كان ذلك في الجزائر، وقد تتحول الفكرة إلى حقيقة ، خاصة أن الحارس لن يرفض أبدا اللعب للمولودية، كما أن أجره لن يختلف كثيرا عن الأجر الذي يتلقاه شاوشي حاليا، فهل سيلتحق مبولحي بالمولودية ويزيح شاوشي منها كما أزاحه من مكانه في المنتخب؟. شاوشي مطالب بالاستفاقة أو الرحيل ومع هذه التطورات الجديدة، فان حارس المولودية شاوشي أصبح مطالبا بالحذر أكثر فأكثر مستقبلا بخصوص تصرفاته، وهو الذي يلقى الدعم الكامل من الإدارة، حيث أنها لن تستطيع الصمود مطولا في وجه رغبة الأنصار، خاصة أن الشناوة ناقمون عليها ويطالبون برحيل غريب ايضا، والذي لن يجد افضل من هذه الفرصة ليربح بعض الوقت أمام الأنصار، حيث أن التضحية بشاوشي ولو كانت صعبة عليه، إلا أنه سيقوم بها إن كانت ستفيده أمام الأنصار، هذا الأمر يجعل ابن برج منايل مطالبا بمحاولة التصالح مع الأنصار ، وتغيير تصرفاته مستقبلا ، حتى يبقى في المولودية، وإن لم يفعل ذلك، فالرحيل عن المولودية سيكون أمرا حتميا.