عاد الحارس فوزي شاوشي إلى عاداته القديمة وتصرفاته الطائشة من جديد بمناسبة المواجهة التي جمعت فريقه أمام بجاية، بعدما قام بحركة غير رياضية تجاه جماهير الشبيبة في الدقائق الأخيرة كلفته الطرد. ورغم أن كل الأمور كانت على أحسن ما يرام، إلا أن شاوشي خرج من المباراة بعد الهدف الذي وقعه بولعنصر وفقد حتى الرغبة في اللعب، لذلك فقد تشابك في بادئ الأمر مع اللاعب البجاوي والي ثم مع زافور وحتى بعد أن قام بلقطة غير رياضية وطرده الحكم حاول أن يعتدي على أحد مسيري الشبيبة لما كان متوجها إلى غرف حفظ الملابس. وحسب آخر الأخبار، فإن حكم المباراة دوّن تقريرا أسود حول الحادثة، مما جعل الرابطة المحترفة لكرة القدم تقرر تسليط عقوبة قاسية جدا على شاوشي وصلت إلى منعه من خوض عشر مباريات كاملة. استنفذ عقوبته بمناسبة لقاء بجاية فعاد إليها من جديد وفي السيّاق ذاته، فإن الحارس شاوشي عاد إلى التشكيلة الأساسية للمولودية من جديد بمناسبة بقاء أول أمس أمام بجاية، بعدما غاب عن المواجهة الأخيرة أمام النصرية اثر العقوبة التي سلطته عليها لجنة الطاعة التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم بعد احتجاجه بشدة على قرارت الحكم بنوزة في مقابلة "السياسي". لكن ومع ذلك، فإن شاوشي لم يحفظ الدرس وقام بتصرف أخطر هذه المرة، نال على إثره البطاقة الحمراء، مما سيعرض الحارس لعقوبة الإيقاف لأكثر من مباراة، ويمكن اعتبار بأن صفقة إنتداب هذا الحارس فاشلة بما أنه قد يلعب في مباراة ويغيب عن الأخرى كما فعل خلال الموسم الماضي مع وفاق سطيف، االذي حمّله مسيروه المسؤولية للحارس في فشل الفريق في الوصول إلى أهدافه. سعدان، بن شيخة وحتى روراوة كانوا على حق ورغم التضامن الذي لقاه الحارس من كافة الشعب الجزائري وحتى من وسائل الإعلام وبعض اللاعبين القدامى بعد إبعاده من المنتخب الوطني، إلا أن الأيام أثبت أن قرار إبعاد شاوشي لم يكن ظالما كما اعتقد البعض، بل الأكثر من ذلك أن كلا من بن شيخة وقبله سعدان كانا على الحق في استبعاده من تشكيلة المنتخب الوطني، مما جعل المسؤول الأول على شؤون الكرة الجزائرية يقرر شطب إسم الحارس نهائيا من تشكيلة "الخضر"، وهي الرسالة التي فهمها جيدا الناخب الوطني الحالي وحيد حليلوزيتش الذي منح الفرصة لكل اللاعبين تقريبا باستثناء ابن برج منايل. بهذه "العقلية" سيضر الفريق أكثر مما ينفعه والإدارة تفكر في تسريحه ولا يختلف اثنان في أن الحارس شاوشي أصبح مشكلة حقيقية في المولودية بسبب تصرفاته الطائشة التي قد تكلّف الفريق كثيرا مستقبلا، خاصة في حال استمراره بنفس"العقلية"، لأن منصب حارس مرمى يعتبر واحدا من أهم المناصب فوق المستطيل الأخضر في عالم المستديرة.. وكان من الأجدر على غريب جلب حارس آخر أكثر انضباطا من شاوشي، لن نستعبد أن يقوم بذلك خلال فترة الميركاتو لو أن الأمور لن تكون سهلة في إيجاد حارس في المستوى خلال منتصف الموسم. بطل ملحمة أم درمان في خبر كان وعلى ما يبدو، فإن الحارس شاوشي لم يستغل الفرصة الذهبية التي أتيحت أمامه بانتقاله للمولودية، للعودة مجددا إلى الأضواء ويثبت للجميع أنّه لم ينته بعد، خصوصا وأن "الشناوة" فعلوا المستحيل من أجل تشجيعه والرفع من معنوياته، لكن آمالهم في رؤية شاوشي "أم درمان" قد تلاشت. والأكثر من ذلك، أن بعض الأنصار بدأوا يطالبون برحيله من الفريق، بعدما اقتنعوا من أن بقاءه لن يفيد المولودية في شيء وأن بطل ملحمة أم درمان أصبح في خبر كان، كما يقول المثل.